[خبر حيدر باشا متولي اليمن سنة ١٠٣٢ ه]
وفي هذه السنة (١) : دخل مكة حيدر باشا (٢) متولي اليمن ، فنصبت (٣) له دكة بالحرم ، فصلى عليها ، فأنكر عليه الملا (٤) محمد فروخ (٥) ، ورجمه بالحجارة ، وتبعته العامة (٦) ، ثم أثبت حيدر باشا عند القاضي (٧) بحضور الأئمة الأربعة ، ونائب المحكمة أنه إنما فعل ذلك لعذر به ، وسجل ذلك عند القاضي (٨).
__________________
(١) ليلة الثلاثاء ثامن رمضان. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢.
(٢) حيدر باشا كان كيخيا في عهد والي اليمن جعفر باشا ، ولي اليمن سنة ١٠٣٣ ه بعد عزل الباشا أحمد فضلي عنها ، قبض عليه أصحابه سنة ١٠٣٨ ه وسجنوه في جزيرة كمران لكتاب وصله من الإمام المؤيد ، استمر مسجونا بالجزيرة إلى أن وصل الباشا قانصوه في سنة ١٠٣٩ ه فأطلقه ثم جهزه إلى سواكن هو وبعض مماليكه ، ثم دخل مصر ثم رحل إلى الروم فحصل له مقام كامل عند السلطان. انظر : ابن علي ـ غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ٢ / ٨٠٠ ـ ٨٠٥ ، ٨١٨ ـ ٨٢٣ ، ٨٢٥ ، ٨٢٧ ، ٨٢٨ ، ٨٣٠ ، ٨٣١ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٢٩٨.
(٣) في (ب) ، (ج) «فنصب».
(٤) الملا : بالضم والتشديد ، تعني : العالم والفاضل والفقيه. وكانت كلمة (ملا ، مولى ، منلا) تطلق على كل من يحصل على رتبة المولوية ، كما كانت تطلق على من لهم في العلم مكانة رفيعة ، وفي المجتمع منزلة عالية. المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٢٠٦.
(٥) سقطت من (ب). هو محمد مكي بن الملا فروخ ، أحد أئمة الحنفية. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / سنة ١٠٣٢ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢.
(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ «فأمر بلزمه فلزم ، وقال لا بد من ضربه خمسمائة ، ثم طلبه ولم يضربه ، وجمع فيها الأئمة الأربعة ، ونائب المحكمة».
(٧) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ «نائب المحكمة».
(٨) انظر هذه الحادثة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٢ ه.