لطيفة :
قال الشهاب الخفاجي في كتابه الريحانة في آخر ترجمة الشريف حسن (١) : «وقد كان انتهاء صعود الشرف بالحجاز بالشريف حسن ، وفي المغرب بمولاي أحمد (٢) ، وفي الروم بالسلطان مراد ـ ونحن الآن (٣) لا ندري ما نريد وما يراد ، فقد ذهب سليمان (٤) ، وانحلت الشياطين ، ووقف الرجاء على شفا جرف هار (٥) بين قوم مجانين ، فالجواد دون الحمار المصري ، وأبو جهل يعظ الحسن البصري» (٦).
__________________
ص ١٣١ ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد وكل من ينتسب إلى هؤلاء المذكورين يطلق عليهم ذوي حسن بن أبي نمي ، والله أعلم».
(١) ذكرها الشهاب الخفاجي في آخر ترجمة الشريف أبي طالب بن حسن بن أبي نمي ، وليس في ترجمة الشريف حسن. انظر : ريحانة الألبا ١ / ٤٠٦.
(٢) هو أحمد بن عبد الله بن محمد الشيخ بن الخليفة المهدي بن أبي عبد الله القائم بأمر الله الشريف الحسني أبو العباس المنصور بالله سلطان مراكش وفاس ، اشتغل بالعلم أول أمره ، وأظهر أنه غير طالب للملك ، فلما مات أخوه وتولى ابن أخيه الملك وعلم عزمه بقتل من بقي من أعمامه حاربه واستولى على الملك سنة ٩٨٥ ه ، واتسعت مملكته فامتدت من حدود افريقية إلى حافة المحيط ، وملك حصة من بلاد السودان ، حسنت علاقته مع السلاطين العثمانيين ، توفي سنة ١٠١٢ ه. انظر : الخفاجي ـ ريحانة الألبا ١ / ٢٨٩ ـ ٣٠٠ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٢٢ ـ ٢٢٥.
(٣) أي زمن الشهاب الخفاجي. انظر ريحانة الألبا ١ / ٤٦.
(٤) أي سبدنا سليمان عليهالسلام الذي حصر الشياطين في القماقم.
(٥) هار : هرأ البرد فلانا : اشتد عليه حتى قتله أو كاد. المعجم الوسيط ٢ / ٩٨٠.
(٦) هو الحسن بن يسار البصري ، أبو سعيد ، سكن البصرة ، تابعي كان إمام أهل البصرة وحبر الأمة في زمنه. كان لا يخاف في الحق لومة لائم ، تولى قضاء البصرة لعمر بن عبد العزيز ثم استعفى منه ، توفي سنة ١١٠ ه في البصرة. انظر : ابن قتيبة : أبو محمد