فحج الناس ولم يحصل لهم تعب.
ودخل سلمان (١) ، وخير الدين مكة لخمس خلون من ذي الحجة ، والعسكر يمشون من جدة إلى مكة ، وما فيهم راكب غير الأميرين.
ثم لما تم الحج رجعا إلى جدة ، وركبا في المراكب (٢) إلى اليمن ، وخبرهم في البرق اليماني في الفتح العثماني (٣) لمن أراده ـ والله سبحانه وتعالى أعلم ـ.
[استيلاء الشريف على جازان سنة ٩٤٤ ه]
وفي البرق اليماني (٤) أن [في](٥) سنة ٩٤٤ تسعمائة وأربع وأربعين / توجه الشريف إلى أخذ (٦) جازان ، وصاحبها إذ ذاك عامر بن عزيز (٧) ، فأخذها الشريف ، وفر صاحبها (٨) ، فأقام بها الشريف قائدا
__________________
(١) في (ج) «سليمان». وهو خطأ.
(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «السفن» وهي بالمعنى نفسه.
(٣) للنهروالي. انظر ص ٤٢ ـ ٤٩. وانظر أخبارهم في اليمن في نفس المرجع السابق ص ٤٩ ـ ٥٤.
(٤) للنهروالي. انظر ص ٨٧ ـ ٩٠.
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من المحققة يقتضيه السياق.
(٦) هكذا في (أ). وفي بقية النسخ «لأخذ».
(٧) في (ب) ، (ج) «غرين» وهو خطأ. وفي النهروالي ـ البرق اليماني ٨٧ «عامر عزيز».
(٨) عامر عزيز إلى أقصى البلاد. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني ص ٨٨. وسبب أخذ الشريف لجازان كما أورده النهروالي في كتابه البرق اليماني ص ٨٧ : «استطالة عامر عزيز على شرفاء مكة بلسانه وادعاء الافتخار بحسامه وسنانه ، وذكر ما لا يليق بشأنهم الشريف ، والسفه عليهم بكل كلام قبيح ووضع سخيف ، وتكرر منه هذا الوضع الشنيع وبالغ في الاحتراش والتبشيع».