السلطان سليمان خان ، وكان عمره إذ ذاك نحو العشرين [سنة](١) ، وبعث قاصدا إلى حضرة الأبواب [السلطانية](٢) للسلطان الأعظم مولانا السلطان سليمان (٣) خان.
[توجه سلمان الريس إلى اليمن وما فعله عسكره سنة ٩٣٢ ه]
[وفي](٤) سنة ٩٣٢ تسعمائة واثنتين وثلاثين :
ورد من مصر سلمان (٥) الريس متوجها إلى اليمن ، ومعه نحو أربعة آلاف عسكري جهزهم الوزير الأعظم إبراهيم باشا (٦) صاحب مصر
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د).
(٣) انظر بعض هذه الأخبار في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٣.
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٥) هو سلمان الريس العثماني كبير اللوند الذين أرسلهم السلطان الغوري سنة ٩١١ ه صحبة حسين كردي إلى بلاد الهند لتأديب البرتغال ، كانت له معرفة بالحروب وخصوصا بالمدافع والبنادق. عاد إلى مصر بعد إنقراض دولة الجراكسة ثم تسحب منها في عهد أحمد باشا إلى جدة ومنها إلى اليمن لأخذها ففشل ، فعاد إلى مصر في عهد واليها الوزير الأعظم إبراهيم باشا الذي جهزه بجيش كبير لأخذ اليمن وتأديب البرتغال في الهند وجعله قبطانا على الجميع تحت امرة السنجق خير الدين حمزة ، فاستقل سلمان بحكم اليمن دونه فأرسل إليه من قتله في سنة ٩٣٤ ه. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٨٥ ، ٥ / ٢٠٣ ، النهروالي ـ البرق اليماني ٢٣ ـ ٢٥ ، ٣٧ ـ ٥٨ ، ٨٢.
(٦) هو مملوك السلطان سليمان خان ولاه الوزارة العظمى. أرسله السلطان لإصلاح ما فسد في مصر بعد مقتل أحمد باشا. استمر صدرا أعظم مدة طويلة استبد خلالها بالأمور ثم قتله السلطان سنة ٩٤١ ه ، وولى بدلا عنه رستم باشا. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني ٣٧ ، ٤٠ ـ ٤٧ ، ١٤٤ ، الاعلام ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، الغزي ـ الكواكب السائرة ٣ / ١٥٦.