[ولاية الشريف بركات الأخيرة]
ثم إن السلطان الغوري أرسل بالتفويض إلى الشريف بركات بأمر مكة في (١) سنة ٩١٠ تسعمائة وعشرة ، وأن المعول في الأمور عليه ، فأمر أن (٢) يخلع على أخيه قايتباي ، ويدعي له ، وابنه (٣) علي بن بركات (٤) ، ويختص الشريف بركات بالدعاء على المنبر (٥).
[قتال بركات لمالك بن رومي الزبيدي]
وفي عام ٩١٣ تسعمائة وثلاثة عشر :
خرج الشريف بركات لقتال مالك بن رومي الزبيدي الذي كان
__________________
(١) سقطت من بقية النسخ.
(٢) في (أ) «واو أن» ، وفي (ب) «ءان» ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٣) في (ج) «ولابنه» ، وفي (د) «ولايته».
(٤) هو نور الدين علي بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، وأمه الشريفة أم الكامل ، توفي بخبت البزواء قرب رابغ سنة ٩١٣ ه فحمل إلى مكة ودفن في المعلاة خارج قبة جدة وبني عليه قبة لطيفة ، ورثاه عدد من الشعراء. انظر هذا وعن دوره في حياة أبيه في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٨٣ ، ١٨٧ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢٠٦ ـ ٢٠٩ ، بلوغ القرى ورقة ١٥٤ ، ١٦٧ ، ١٧٠ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٧٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٩ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٤٩.
(٥) انظر هذا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٤٩ ، أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٧٢ ، ١٧٣ فوردت هذه الأخبار مخالفة لما أورده السنجاري وهو أنه «في أول صفر من سنة عشر وتسعمائة أرسل الشريف يحيى بن سبع للأميرين والقاضيين الحنفي والمالكي فتوجهوا إليه ووقع الاتفاق على ولاية السيد قايتباي في ضحى يوم الثلاثاء ثالث الشهر ... ولما تولى السيد قايتباي كان الاسم والدعاء في الخطبة وغيرها له وكذا ملاقاة الحاج. والمعول في الأمور كلها على السيد بركات ولا يفصل السيد قايتباي أمرا دونه وكان معه كالولد مع الوالد».