كذا قاله القطب (١).
قلت : «لم أقف على بناء الدشيشة في أي عام إلا أنه في أيام السلطان سليمان خان ، وهي في سوق المعلاة (٢).
ثم شرع في بناء المسجد ، فبدأ في الهدم من باب السلام الرابع عشر من ربيع الأول (سنة ٩٨٠ تسعمائة وثمانين ، ووضع الأساس من الجهة المذكورة لست مضين) (٣) من جمادى الأولى من السنة المذكورة (٤).
[انشاء سبيل التنعيم عام ٩٨١ ه]
وفي سنة ٩٨١ تسعمائة وإحدى وثمانين :
أمر الوزير سنان باشا بإنشاء السبيل الذي في التنعيم (٥) وأجرى إليه
__________________
(١) أي النهرواي في كتابه الاعلام. انظر ص ٣٩٣.
(٢) هذا وقد أثبت ناسخ (ج) في متن ص ١١٥ ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : والقبة المذكورة بالأبطح باقية إلى عصرنا هذا على يمين الصاعد إلى منى ، وكذا الدشيشة المذكورة باقية إلى الآن من بناء السلطان سليمان المذكور ، وهي المعروفة الآن بالشونة السلطانية والله أعلم». والمعلاة : هو القسم العلوي من مكة المكرمة ، واليوم يطلق هذا الاسم على حي وسوق بين الحجون والمسجد الحرام ، وغالبا ما يطلق على مقبرة مكة التي صارت تعرف بالمعلاة لوقوعها في هذا الحي. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٢٠١.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) انظر تاريخ شروعه في البناء ووضعه للأساس في : النهروالي ـ الاعلام ٣٩٤ ، وفيه في منتصف ربيع الأول سنة ٩٨٠ ه.
(٥) في (ج) «بالتنعيم». والتنعيم : موضع بمكة في الحل ، وهو أحد حدود الحرم الستة ، يقع بين مكة وسرف على طريق وادي فاطمة المتجه إلى المدينة المنورة. انظر : البكري ـ معجم ما استعجم ١ / ٣٢١ ، ٣٢٢ ، ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٤٩ ، ٥٠ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٢ / ٤٣ ـ ٤٥ ، سيد بكر ـ أشهر المساجد في الإسلام ١ / ١٧٤ ، ١٧٥.