وعتى (١) ابن سبيع بمكة. وصارت الناس في أمر مريج. وعزمت التجار على الخروج من مكة (٢) ، فهيئوا لهم أربعين مركبا أعدوها ببندر (٣) جدة ، فمنعهم الشريف جازان ، ووعدهم بدفع المكاره (٤) ، ولم يزل إلى أن بلغه قدوم الشريف بركات لمكة (٥) في شعبان عام تاريخه (٦). فخرج من مكة إلى ينبع.
[عودة الشريف بركات لولاية مكة]
فوردت المراسيم (٧) من مصر إلى الشريف بركات ، والخلع والاعتذار إليه بأن ما وقع إنما هو بمباطنة أمير الحاج لأخويه ، وأنه اعتذر بأنه خاف منهما على الحاج من الأخذ ، والنهب. فلبس الشريف بركات الخلعة الواردة إليه ، وطاف بها (٨).
[مسك القاضي أبي السعود بن ظهيرة وغرقه في البحر](٩)
ثم أنه لما استقر أمره ـ [أي أمر الشريف
__________________
(١) في (ج) «وعني» ، وفي (د) «وعيسى» وهو خطأ.
(٢) أضاف ناسخ (د) «إلى ينبع».
(٣) في (ب) «تيد» وهو خطأ.
(٤) في الجزيري ـ درر الفرائد ٣٥٣ «أن أهل مكة والمجاورين هم الذين قصدوا الهروب منها».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) أي سنة ٩٠٧ ه.
(٧) في (ب) «المواسيم» وهو خطأ.
(٨) انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١١٧ ـ ١١٩ ، بلوغ القرى ورقة ١٢٦.
(٩) وضع ناسخ (ج) هذا العنوان الجانبي على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٣.