العزّ ثاو بين مشترك القنا |
|
من رامه قالت له السمر قنا (١) |
دخول الافرنج جدة وخروج أبي نمي إليهم (٢) :
ونقلت من الاتحاف للسمرقندي المدني ما نصه :
«ومن مظاهر (٣) الشريف أبي نمي محمد بن بركات قصة الفرنج (٤) ، وهي من الجهاد في سبيل الله تعالى في أعظم ثغور بيت الله الحرام.
وكان من أمرها أنه : في أواخر سنة ٩٤٨ تسعمائة وثمان وأربعين ، دخلت (٥) طائفة عظيمة من الافرنج ، وخربت غالب البنادر (٩). فلما قصدوا جدة المعمورة (٦) نزلوا المرسى (٧) المعروف بأبي الدوائر (٨) في خمس
__________________
(١) انظر بقية القصيدة في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٣٠.
(٢) وضع المؤلف هذا العنوان الجانبي على حاشية المخطوط اليمنى.
(٣) في (ج) «تظاهر» ، وهو خطأ.
(٤) في (ج) ، (د) «الافرنج» ، وهي بالمعنى نفسه ، والمقصود بذلك البرتغاليين الذين ظهر خطرهم على العالم الاسلامي بعد تمكنهم مع الاسبان من طرد المسلمين من الأندلس. انظر : عبد المنعم النمر ـ تاريخ الإسلام في الهند ـ ط ٣ ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٤١٠ ه / ١٩٩٠ م ص ٣٣٢ ـ ٣٣٩.
(٥) في (ج) ، (د) «خرجت» ، وهي بالمعنى نفسه.
(٩) أي موانئ البحر الأحمر.
(٦) في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٣ : «كان نزولهم جدة في أواخر سنة ٩٤٨ ه».
(٧) في (ج) «المسرسى». والمرسى : هو محط السفينة بالساحل ، والجمع مراس. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٤٥.
(٨) هو ميناء قريب من ميناء جدة خلال تلك الفترة. انظر : السباعي ـ تاريخ ـ مكة ٣٤٧ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ٢٣٤