[في بناء دار السعادة]
ورأيت بخط إبراهيم المهتار المكي (١) ما نصه : «أخيرني صاحبنا أحمد البيرقدار ـ وكان أديبا فاضلا ـ قال : لما بنى (٢) الشريف حسن دار السعادة التي هي منزله جعل له بعض الفضلاء (٣) أبيات شعر كتبت في بعض الطرازات :
يا سائلي عن محلّ الملك من كتب (٦) |
|
له السعادة ما أن سارت الفلك |
هذي الديار التي قد عز منشؤها |
|
فما بنى مثلها عجم ولا ترك |
مدحت بنيانها إذ تم معظمه (٤) |
|
بنظم بيت كدر زانه السلك (٥) |
__________________
(١) سقطت من (د). هو إبراهيم بن يوسف المهتار ، وقيل المهتاري المكي ، تركي الأصل ، أديب شاعر من أكثر المكيين شعرا. قتل حوالي سنة ١٠٧٠ ه. له عدة مصنفات منها : التذكرة مجموعة من مختاراته في اثني عشر مجلدا كبيرا ، وديوان شعر وغيرها. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٥٣ ـ ٥٧ ، نفحة الريحانة ٤ / ٢١١ ـ ٢١٨ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٤٤ ـ ٢٤٨ ، البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٣٣ ، إيضاح المكنون ٢ / ٦٤٦ وفيه المهتاري ، مرداد ـ نشر النور والزهر ٥٥ ـ ٦٠ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ٨٢.
(٢) استدرك ناسخ (ج) عبد الستار الدهلوي على حاشية المخطوط اليسرى الصفحة ١٠٣ حول دار السعادة ما يلي : «ويقال أن موضع دار السعادة كان في موضع التكية المصرية الآن ، وكان من تولى من ذوي زيد ينزله ، وأما ذوو بركات فينزلون في دار الهناء ، ويقال أنه كان في موضع بيت الشريف أبي نمي الذي تجاه باب الوداع. أ. ه». وهذا موجود في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٧.
(٣) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «العلماء» ، وأشار على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ١٠٣ أن في نسخة أخرى» الفضلاء».
(٦) في (ج) «كتبت».
(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ ، وزيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٧ «معظمها». وقد ورد هذا الشطر في المصدر السابق كما يلي : «أرخت بنيانها إذ تم معظمها».
(٥) السلك : الخيط. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٣١٠.