قال الفاسي (١) : كان بينها ، وبين (الركن الشامي) (٢) ثلاثة وأربعون ذراعا ، (وثمن ذراع (٣)).
قلت (٤) : وهذه المزولة لم يذكرها القطب ، وخربت قبله (٥).
وفي زمننا عمل (٦) شيخنا الشيخ محمد بن سليمان المغربي ـ رحمة الله عليه وجعله مقربا لديه ـ مزولة ، وركبها (٧) في محل المزولة المذكورة ـ كما سيأتي بيانه في محله (٨) ـ.
[ذرع الكعبة]
وأما ذرع الكعبة من خارجها [طول جدارها الشرقي من أعلى الشاخص على سطحها إلى أرض المطاف ثلاثة وعشرون ذراعا وثمن ذراع ، وطول جدارها الشامي من أعلى الشاخص في سطحها إلى أرض
__________________
(١) في الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٢.
(٢) في المصدر السابق «ركن الكعبة الشامي الذي يقال له العراقي».
(٣) أضاف المصدر السابق «بذراع الحديد». وما بين قوسين سقط من (ج).
(٤) أي المؤلف.
(٥) إلا أن المؤرخ القاضي ابن ظهيرة ذكر في كتابه الجامع اللطيف ص ٢١٦ أن في زمنه «كان في الظلة التي فوق بيت زمزم مزولة يعلم بها الماضي والباقي من النهار» وهو معاصر للقطب النهروالي تقريبا ، كما ذكر علي بن عبد القادر الطبري في كتابه الأرج المسكي ورقة ١١١ أن في سقف بناء زمزم قبة كبيرة فيه مزولة بدلت في عام أربعة وعشرين بعد الألف ، وكان الواضع لها شيخا مغربيا. يسمى السيد بركات المغربي كان من أصحاب والده.
(٦) في (ب) «على».
(٧) في (ب) ، (ج) «وجعلها مركبة» ، وفي (د) «وركبه».
(٨) انظرها ضمن أحداث سنة ١٠٧٩ ه.