[الأمر بتصفيح باب الكعبة]
وفيها (١) : ورد أمر السلطان الأعظم سليمان خان ـ رحمهالله تعالى ـ بتصفيح باب الكعبة (٢) المشرفة ، فباشر ذلك معمار الحرم الشهاب أحمد المقطعجي (٣).
[وفي سنة ٩٥٩ جرى إصلاح سقف الكعبة](٤) :
وكان سبب ذلك أنه وقع (٥) خلل في السقف ، فعرض ذلك عليه ، فأرسل بفتوى مفتي السلطنة أبي السعود أفندي (٦) ، وأرسل أمره بالعمل
__________________
انظر هذه الأحداث في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٩٥٩ ه وفيه أن هذه الأحداث جرت سنة ٩٥٩ ه.
(١) من هنا بدأ السنجاري ينقل عن محمد علي بن علان الصديقي الذي كان بدوره ينقل عن القطب النهروالي كما سيشير إلى ذلك في نهاية الخبر.
(٢) عن تاريخ باب الكعبة المشرفة ، انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٠٣ ، ١٠٥ ، النهروالي ـ الاعلام ٥٣ ـ ٥٥ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٩٤ ـ ٢٠٣. وانظر النهروالي ـ الاعلام ٥٤ ، ٥٥.
(٣) هو أحمد جلبي المقاطعجي ، صهر دفترداد مصر محمد بن سليمان ، وصل إلى مكة متوليا منصب ناظر الحرم الشريف في افتتاح سنة ٩٥٨ ه. كان من فضلاء كتبة مصر ، وله شعر بالتركية. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٥٥ ، القطبي ـ أعلام العلماء ٥٥.
(٤) إضافة يقتضيها السياق وبها يتم ويتضح المعنى.
(٥) توهم المؤلف وتبعه النساخ فوضع «في» زائدة في ثنايا النص بحيث يقرأ «أنه وقع (في) خلل في السقف» وقد حذفناها ليتم بذلك وضوح النص.
(٦) هو محمد بن محمد بن مصطفى العمادي الاسكليي نسبة إلى اسكليب قصبة بأماسية الرومي الحنفي أبو السعود من علماء الترك المستعربين. عارف باالغات العربية والفارسية والتركية ، قلد القضاء في بروسة ثم بالقسطنطينية ثم قضاء العسكر في ولاية الروم ايلى ثم أضيف إليه الإفتاء سنة ٩٥٢ ه. توفي في القسطنطينية سنة. له مصنفات عديدة منها : تفسيره المعروف باسمه وسماه «ارشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم» ، و «تحفة