على يمين الصاعد إلى الأبطح (١) في تربة أعدها له ، ودفن بها ابنان له (٢) ماتا قبله.
وكان [قد](٣) عرض إلى الأبواب الشريفة السلطانية أنه يريد أن يجعل مدرسة (٤) باسم السلطان سليم خان ، فأجيب إلى ذلك (٥) سنة ٩٧١ تسعمائة وإحدى وسبعين (٦).
[سيل عام ٩٧١ ه]
وفيها (٧) : دخل المسجد سيل عظيم بلغ إلى باب الكعبة ، فنظفه (٨)
__________________
(١) الأبطح : اختلف في تحديده بالضبط فذكر ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ١ / ٧٤ : الأبطح هو كل مسيل فيه دقاق الحصى ، فهو أبطح ، وكذلك الرمل المنبسط على وجه الأرض يسمى الأبطح والبطحاء. والأبطح يضاف إلى مكة وإلى منى لأن المسافة بينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب وهو المحصب وهو خيف بني كنانة وقيل أنه ذو طوى وليس به. وجاء في البكري ـ معجم ما استعجم ١ / ٩٧ ، ٢٥٧ : الأبطح بمكة معلوم ، وهي البطحاء وهي ما حاز السيل من الردم إلى الحناطين يمينا من البيت. واليوم يعرف أهل مكة الأبطح بأنها المنطقة الواقعة بين المنحنى عند بئر الشيي إلى الحجون ثم بعده البطحاء إلى الحرم ثم المسفلة. أي أن الأبطح تقع من الخرمانية إلى مقبرة الحجون والتي تسمى اليوم بالخريق. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١ / ٣١ ، ٣٢ ، معالم مكة التاريخية والأثرية ٤١ ، ١٩٦.
(٢) سقطت من (د).
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٤) في النهروالي ـ الاعلام ٣٥١ : أن يجعل أربع مدارس على المذاهب الأربعة لتدريس الفقه.
(٥) إلى هنا ينتهي نقله من النهروالي ـ الاعلام. ص ٣٤٤ ـ ٣٤٦ ، ٣٥٠ ، ٣٥١.
(٦) لم يتطرق النهروالي ـ الاعلام لذكر سنة الإجابة.
(٧) أي سنة ٩٧١ ه.
(٨) في (ب) ، (ج) «نظفه».