كما يأتي بيانه ـ إن شاء الله تعالى ـ.
[وفاة السلطان قايتباي سنة ٩٠١ ه]
واستمر قايتباي إلى أن انتقل (١) يوم الأحد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة واحد وتسعمائة (٧). ولم يحج أحد من الجراكسة غيره ـ ولذا ذكرت قصة حجه ملخصة ، وإلا فقد أطال فيها القطب الحنفي (٢) وتاريخه (٣) كثير بأيدي الناس ـ.
فولي بعد قايتباي ابنه الناصر (٤) ، وكان سيء السيرة ، فقتله عبيده سنة ٩٠٤ تسعمائة وأربع.
وولي مصر خاله الملك الظاهر (٥) أبو النصر قانصوه (٦) ثم خلع.
__________________
(١) في (ب) «انتعل».
(٧) انظر : السيوطي ـ حسن المحاضرة ٢ / ١٢٢ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ٣٢٤.
(٢) أي النهروالي.
(٣) وهو الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ص ٢٢٩ ـ ٢٣٦.
(٤) الناصر (٨٨٧ ـ ٩٠٤ ه) هو : محمد أبو السعادات ناصر الدين ، تلقب بالناصر ثم بالأشرف ، بويع وأبوه على فراش الموت سنة ٩٠١ ه ، فاستمر إلى سنة ٩٠٤ ه ، وقام كرتباي الأحمر بتدبير مملكته ، ثم استبدل بالأتابكي أزبك بن ططخ ، توفي في الطالبية من ضواحي القاهرة. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ٣٣٢ ـ ٤٠٣ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤٨ ، ٤٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٧ / ٩.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) في المصادر الواردة في الترجمة «أبو سعيد قانصوه». ، وهو : ابن قانصوه الأشرفي ، أبو سعيد أحد ملوك الجراكسة بمصر (٩٠٤ ـ ٩٠٥ ه) بلغت مدته سنة وثمانية أشهر و ١٣ يوما ، وفي رواية أخرى سنة وسبعة أشهر ، خلعه أمراء الجيش والناس عنه راضون ، فاختفى ثم سجن بالاسكندرية. ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ٤٠٩ ـ ٤٣٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٣٩ ، سمط النجوم العوالي ٤٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ١٨٧.