ولما فرغ الأمير مصلح من بناء مقام (الحنفية) (١) توجه إلى المدينة المنورة لإجراء الصدقات ، ثم إلى مصر ، ثم إلى الروم (٢).
[وفاة السلطان سليم سنة ٩٢٦ ه]
(وفي سنة ٩٢٦ تسعمائة وست وعشرين) (٣) (توفي حضرة السلطان سليم خان ـ رحمهالله تعالى) (٤) ـ.
قال القطب (٥) : «وظهرت (في ظهره) (٦) جراحة ، منعته الراحة فعجزت عنها الأطباء ، وتحيرت في دوائها الألباء ، وعظم الجرح ، وكبر القرح ، واتسع الخرق ، والتهب الحرق ، فكانت توضع الدجاجة في جرحه فتذوب من حره ، وشوهدت معاليق كبده في جوفه من خلف (٧) ظهره ، فقضى نحبه ، ولقي (٨) ربه.
__________________
(١) في (ب) ، (د) «الحنفي» ، وفي (ج) «الامام الحنفي».
(٢) في (ب) ، (ج) أثبت الناسخان في المتن ما نصه : «وأقام بها إلى أن توفي ليلة السبت تسع مضين من شوال سنة تسعمائة وست وعشرين». ويبدو أن هذا النص من وضع ناسخ (ب) وتبعه ناسخ (ج) ولم يتبعهما ناسخ (د). انظر خبر توجه مصلح إلى المدينة في : النهروالي ـ الاعلام ٢٩٠.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) ما بين قوسين شطبه المؤلف وأسقطته النسخ الأخرى إلا أنه يتماشى مع ما يليه لذا أثبته. انظر سنة موته في : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٣٦٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٨٣ ، الغزي ـ الكواكب السائرة ١ / ٢١١ ، ابن العماد ـ شذرات الذهب ٩ / ١٤٣.
(٥) أي النهروالي في كتابه الاعلام ص ٢٨٢ ، ٢٨٣.
(٦) ما بين قوسين هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «في ظهر السلطان سليم خان».
(٧) سقطت من (ب) ، (ج).
(٨) في (د) «ولحق». في : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٣٦٠ ، القرماني