[انقراض دولة الجراكسة وابتداء دولة العثامنة]
وتجبر السلطان الغوري في آخر أيامه ، فلما علم بورود السلطان سليم خان [العثماني](١) ـ تغمده الله بالرحمة والرضوان ـ. (إلى حلب) (٢) تجهز لقتاله ، وخرج في جيوشه للقائه ، ونزاله وذلك سنة ٩٢٢ تسعمائة واثنتين وعشرين. فالتقيا بمرج دابق (٣) / وكسرت
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). هو السلطان سليم بن بايزيد بن محمد (٨٧٢ ـ ٩٢٦ ه) : ولد باماسية وجلس على تخت السلطنة سنة ٩١٨ ه بعد أن خلع والده نفسه عنها. قهر الأعاجم والجراكسة ، جعل نفسه خليفة المسلمين بعد أن تنازل له الخليفة العباسي محمد المتوكل على الله الثالث عن الخلافة كما تلقب بخادم الحرمين الشريفين. توفي بأدرنة ، له خيرات كثيرة لأهل الحرمين الشريفين. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / أحداث سنة ٩٢٢ ـ ٩٢٣ ه ، النهروالي ـ الاعلام ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٢٦١ ـ ٢٧١ ، ٢٧٥ ـ ٢٩٠ ، الغزي ـ الكواكب السائرة ١ / ٢٠٨ ـ ٢١١ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٩ / ١٤٣ ـ ١٤٦ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ٦٥ ـ ٧٥ ، الموسوعة العربية الميسرة ١٠٠٠ ، ١٠٠١.
(٢) ما بين قوسين سقط من (ج). حلب : مدينة عظيمة مشهورة بالشام. كانت قصبة جند قنسرين ، بها قلعة كبيرة محكمة ، ولها سبعة أبواب. واليوم هي إحدى مدن الجمهورية العربية السورية الواقعة في الشمال الغربي ، يطلق عليها اسم الشهباء ، تنتج الحرير والمنسوجات القطنية وتتجر بالصوف والجلود والفاكهة. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٩٠ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ١ / ٤١٧ ، الموسوعة العربية الميسرة ٧٣٢.
(٣) مرج دابق : مرج معشب نزه شمالي مدينة حلب عند قرية دابق ، من أعمال عزاز بينها وبين حلب أربعة فراسخ على الطريق بين منبج وأنطاكية على نهر قويق. ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٤١٦ ، ٤١٧ ، دائرة المعارف الاسلامية ٩ / ٦٩ ، ٧٠.