[وفاة الشريف محمد بن بركات سنة ٩٠٣ ه]
وفي سنة ٩٠٣ تسعمائة وثلاث :
توفي الشريف محمد بن بركات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من محرم بوادي الظهران (١) ، وحمل إلى مكة ، وصلي عليه ، ودفن بالمعلاة ، وبنى عليه قبة موجودة إلى الآن (٢).
قال ابن فهد (٣) :
«ولما وصلوا إلى مكة ، ضجت البلاد ، وغلقت الأسواق (٤) ، وقرئت الرباع (٦) ستة أيام بالمسجد الحرام صباحا ، ومساء بحضرة الأشراف ، والقضاة ، والفقهاء وغيرهم ، وأنشد الشعراء فيه المراثي الحسنة ـ رحمهالله سبحانه وتعالى ـ والمسلمين على توالي الأزمنة ـ.
وكان جامعا لأشتات (٥) الفضائل ، حاويا محاسن الشمائل ، بنى
__________________
النجوم العوالي ٤ / ٢٨٠.
(١) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٩٦ ، العيدروس ـ النور السافر ٣٧ ، ٣٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٩ أنه توفي بوادي الآبار.
(٢) أي إلى عصر المؤلف. وهي من البدع التي كانت سائدة في تلك الفترة. انظر خبر موت الشريف وبناء القبة عليه في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٩. هذا وقد استدرك ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط لصفحة ١٨ ما نصه : «قف وكانت مدة ولاية الشريف محمد بن بركات ثلاث وأربعين سنة».
(٣) أي العز بن فهد. غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام ٢ / ٥٩٦ ، ٥٩٧.
(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الأبواب».
(٦) أي القرآن.
(٥) في (د) «لأشتاق» وهو خطأ.