الحرمين الشريفين (١) ، ومشدا لعمائرها (٢).
[منافرة الشريف بركات وأخيه علي سنة ٨٤٢ ه]
قال في الوقائع :
__________________
٥١٧ ، المنهل الصافي ـ ج ٦ ـ تحقيق محمد محمد أمين ـ مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٤١٠ ه / ١٩٩٠ م ص ١٢١ ـ ١٢٣ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٦٧ ـ ١٨٤ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٥٤.
(١) سقطت من (ج) ، (ج). لم أجد في المظان معلومات عن نظر الحرمين الشريفين مكة والمدينة ، وقد أشار المقريزي ـ السلوك ٤ / ٢٢٩ ـ ٩٣٠ إلى أن العادة كانت حتى عهده أن يتولى قاضي مكة الشافعي النظر في مصالح الحرمين ، وأنه قد جرت محاولة استبداله بأحد التجار الأعاجم المجاورين سنة ٨٤١ ه غير أن الشريف بركات عارض ذلك وراجع السلطان في الأمر فقرره عند ذلك لسودن المحمدي.
(٢) شاد العمائر : هي إحدى وظائف الشدود والتي كان يشغلها عسكريون بحضرة السلطان المملوكي ، وموضوعها أن يشرف متوليها على العمائر السلطانية التي يريد السلطان إحداثها أو تجديدها من المنازل والقصور والأسوار والمساجد وغير ذلك داخل مصر ، ثم تعدى ذلك إلى خارجها أيام السلطان قايتباي عام ١٤٨١ م حيث أرسل شاد عمائره السيوفي سنقر الجمالي مع ٣٠٠ صانع لإصلاح المسجد النبوي بعد حريقه. وكان يتولاها في بادئ الأمر أمير عشرة ثم صار يشغلها قوم بغير امرة ، وربما يعاونه موظف آخر يسمى ناظر العمارة الذي له الأمر على المهندسين والحجارين وصناع العمائر ونحوهم. كما كان يختار لها الشخص العارف بأمور الهندسة والبناء ، وكان من واجبه الحرص على مصالح الوقف والمستحقين وكذلك التدقيق في التجديد والإصلاح والإشراف على أرباب الصناعات المختلفة ومعاونته في جباية ريع الوقف. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ٤ / ٢٣ ، حسن الباشا ـ الفنون الإسلامية ٢ / ٦١٦ ـ ٦١٨. انظر خبر تولية سودون هذا في : المقريزي ـ السلوك ٤ / ١١٠١ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٢٧٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٢٨ ، ١٢٩.