قد انقطعت منذ مائة وخمسين سنة ، وأصلح برك عرفة ، ثم أصلح عين خليص (١) وتم ذلك سنة ٨٧٩ (٢) ثمانمائة وتسع (٣) وسبعين.
[منع المحمل العراقي من دخول مكة سنة ٨٧٧ ه]
(وفي الوقائع :
«سنة ٨٧٧ ثمانمائة وسبع وسبعين :
وقع في الرابع من ذي الحجة أن أمير [الحج](٤) المصري (٥) منع
__________________
جنوب عرفات ويكون هناك حدود الحرم ، له روافد كثيرة وفيه عيون عديدة منها عين زبيدة التي تسقي مكة. يبعد عن مكة حوالي ٢٥ كيلومترا. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، البغدادي ـ مراصد الإطلاع ٣ / ١٣٧٩ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٩ / ٦٩ ـ ٧٣.
(١) عين خليص : وتسمى بعين الباشا : تقع بطرف خليص من الشمال غزيرة الماء عليها نخل كثير وبركة ومشارع ومسجد لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أصلحت العين عدة مرات واليوم أخذ ماؤها إلى جدة فهلك النخل. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ١٤٩ ـ ١٥٢ ، ٦ / ٢٠٥.
(٢) انظر خبر هذه العمارة : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٥٠٩ ـ ٥١٥ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢١ ، ٢٢٢. وفيهما أن هذه العمارة كانت في سنة ٨٧٤ ه وأن ما حدث في سنة ٨٧٩ ه هو وصول منبر للمسجد الحرام وليس اتمام العمارة. وهذا هو الصحيح ، وبه قالت المصادر المعاصرة زمانا ومكانا.
(٣) في (ب) «وستة». وفي (ج) «وست». وهو خطأ. وفي (د) «وتسعة». هذا وقد أضاف الناسخ في (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد وآثاره جميعها موجودة إلى عصرنا هذا من بنائه والله أعلم».
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٥) هو برسباي الأشرفي المعلم. انظر : الجزيري ـ درر الفرا.