[أمير](١) الحاج العراقي من دخول مكة ، فخرج الشريف محمد بن بركات صاحب مكة ومعه الأشراف والأتراك ملبسين (٢) ، فلما احتاطوا بالحج [العراقي](٣) أمروهم (٤) بالدخول إلى مكة ، ولزموا (٥) الأمير والدويدار (٦) [العراقي](٧) وجعلوهم في الحديد ، وأخذوا المحمل ، وأركبوهم جملين ودخلوا بهم مكة (٨) ، ثم بعد الحج عزموا بهم إلى مصر (٩). ولم يحج بعدها
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٢) غير واضحة في (أ) ، وفي (ج) ، (د) «ملبين». وهو خطأ. والاثبات من (ب) بمعنى لابسين لامات الحرب. وانظر أيضا : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٥٥٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٧.
(٣) ما بين حاصرتين إضافة من سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٧ يقتضيها سياق المعنى.
(٤) في (ب) «أمروه هم». وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «أمرهم».
(٥) أي ألقوا عليه القبض.
(٦) الدّويدار : كلمة تتألف من كلمتين «دواه» العربية وهي ما يكتب منه ، و» دار» الفارسية وتعني ممسك. والمعنى الكلي ممسك الدواة أي الموكل بدواة السلطان أو الأمير. عرفت هذه الوظيفة في العصر العباسي وتطورت وازدادت أهميتها ونظمت اختصاصاتها وتفرعت رتبها في العصر المملوكي. وهي من الوظائف التي كان شغلها عسكريون. وكان الدوادار يختار عادة من بين أهل عصبة السلطان ومهمته أساسا تبليغ الرسائل والأوامر عن السلطان وإبلاغ عامة الأمور ، وتقديم الرسائل والقصص إليه وحمل الدواة له ليوقع عليها. ومن مهماته المشاورة على من يحضر إلى باب السلطان وإدخال ذوي الظلامات والتقديم بالوفود بين يديه واستتباع كاتب السر وأصحاب البريد. انظر : السبكي ـ معيد النعم ٢٥ ، القلقشندي ـ صبح الأعشى ٤ / ١٩ ، ٢٠ ، المقريزي ـ الخطط ٢ / ٢٢٢ ، الباشا ـ الفنون الإسلامية ٢ / ٥١٩ ـ ٥٣٥.
(٧) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٨) في (ب) «لمكة». أي الأمير العراقي والدويدار.
(٩) سقطت من (ب).