ما ينبغي من رعاية أهل البيت قال :
«خصوصا بني حسن وبني حسين إن عملوا ما عملوا (١) وذكر حكايات في المعنى منها :
[فتنة بين الشريف وأمير الحج]
سنة ٩٨٥ تسعمائة وثمان وخمسين أن أمير الحاج محمود باشا (٢) سولت له نفسه الهجوم على (الشريف صاحب) (٣) مكة أبي نمي ، يوم عيد النحر وقتله ، هو وأولاده في ساعة واحدة ، فظفرهم الله سبحانه وتعالى به ، ووقع في أيديهم ، فأرادوا (٤) قتله (٥). ثم إن الشريف خشي
__________________
من العلماء ـ ط ١ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان ١٤٠٣ ه / ١٩٨٣ م ـ مقدمة التحقيق ص ٧ ، ٨.
(١) وهذا يخالف ما دعى إليه الإسلام ، فالإنسان بأعماله وليس بقرابته من الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وإنما التفاضل هو بالتقوى لا بالقرابة. قال الله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) آية رقم ١٣ من سورة الحجرات.
(٢) هو عتيق محمد باشا نائب الشام ، ثم أصبح كتخدا والي مصر داود باشا ، ولي إمارة الحج المصري سنتي ٩٥٧ ه ، ٩٥٨ ه. عينه الوزير علي باشا سنجقا من الأمراء المحافظين بمصر ، ولم يزل يرقيه إلى أن جعله بكلربكيا اليمن عوضا عن قرة شاهين مصطفى باليمن فدخلها في شهر صفر سنة ٩٦٨ ه ثم عزل عنها سنة ٩٧٢ ه ، فولي مصر حيث قتل فيها سنة ٩٧٥ ه. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٣٩٩ ، النهروالي ـ البرق اليماني ١٢٦ ـ ١٥٧ ، ابن علي ـ غاية الأماني ٢ / ٧١٩ ـ ٧٢٢ ، ٧٢٤.
(٣) ما بين قوسين في بقية النسخ» شريف».
(٤) في (ب) «وأراد» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «وأرادوا».
(٥) أضاف العيدروس في النور السافر ص ٢٥٠ «وجميع جنوده».