([و](١) في السنة السابق ذكرها (٢) غزا مولانا الشريف جازان (٣) من أرض اليمن ، فخرب حصونها ، وأخرب أوديتها ، وأخذ الأموال وغنم غنائم جزيلة منها (٤)).
[أمر قايتباي بغسل الكعبة وتطييبها سنة ٨٨٢ ه]
وفي هذه السنة :
وردت من السلطان قايتباي أحكام يأمره بغسل الكعبة ، ويطيبها ظاهرا ، وباطنا ، لمنام رآه يقتضي ذلك. فحضر شريف مكة ـ الشريف محمد بن بركات ـ وقاضي مكة ـ برهان الدين بن ظهيرة ـ وجردت
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د).
(٢) أي سنة ٨٨٢ ه.
(٣) جازان : تقع جنوب مكة المكرمة بحوالي ٧٠٠ كيلومتر على طريق حاج صنعاء واليوم تمتد امارة جازان من وادي ذهبان شمالا إلى وادي حرض جنوبا ومن سراة جنب بني مالك وفيفا وغيرهم شرقا إلى البحر الأحمر غربا ، بها مدينة جازان المتطورة التي تعتبر قاعدة مقاطعة جازان تتبعها عدد من الإمارات الصغرى وبها ميناء كبير ترسو فيه البواخر. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٩٤ ، البلادي ـ بين مكة واليمن ٢٦٥ ـ ٢٦٧.
(٤) سقطت من (ج). واستدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية اليسرى للمخطوط. وسبب هذه الغزوة كما ذكر النجم عمر بن فهد في إتحاف الورى ٤ / ٦١٣ ، والعز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٢٤ غيظه من صاحبها لعدة أمور منها إكرامه لأخيه علي لما وفد عليه مغاضبا له ، ومساعدته على عبور البحر الأحمر إلى سواكن حتى توصل إلى صاحب مصر ، وكذلك ايوائه لمن ينفيه من عسكره ومنهم ذوو عمر. وانظر ذلك في : النجم عمر بن فهد ـ اتحاف الورى ٤ / ٦١٣ ، ٦١٤ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٢٤ ، ٥٢٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٢٧٧.