قناطير (١) من العسل ، وسقى بها الحجاج ، وخرج خدمه بقرب الشربيت (٢) إلى المسعى يسقون الناس ، وتصدق بمال جزيل (٣).
[إصلاحات بيرم خواجا في الحرم الشريف ومكة عام ٨٥١ ه]
وفي هذه السنة (٤) : وصل مكة بيرم خواجه (٥) ناظر الحرمين ، وبنى بمكة بالمعلاة بستانا وحوضا (٦) (ينتفع به (٧) البهائم ، والناس) (٨) على
__________________
النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، والسخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ «ثلاثمائة وستين قمع سكر مصريا».
(١) قناطير : مفردها قنطار ، والقنطار هو : من الأوزان المصرية ، وهو يساوي ١٠٠ رطل أو ٣٦ أوقة. وجدي : محمد فريد (١٢٩٥ ـ ١٣٧٣ ه) ـ دائرة معارف القرن العشرين ـ دار الفكر ـ بيروت ٧ / ٩٥٤. وفي النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، والجزيري ـ درر الفرائد ص ٣٣١ «قنطارين».
(٢) ان مصطلح الشربيت أو الشربت مقارب لمصطلح العصير أو ما يقدم في المناسبات من مياه محلاة مع نكهة طيبة. والقرب ، «مفردها قربة وهي : ظرف من جلد يخرز من جانب واحد ، وتستعمل لحفظ الماء أو اللبن ونحوهما. المعجم الوسيط ٢ / ٧٢٣.
(٣) انظر أخبار هذه الحجة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣١ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٨.
(٤) أي سنة ٨٥١ ه.
(٥) بيرم خواجه هو : بيرم خواجا بن قشتدي أصلي الشاد ، ولي نظر المسجد الحرام والحسبة بمكة أكثر من مرة. توفي فيها سنة ٨٦٠ ه. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٠ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٨٠ ، ٢٨٦ ، ٢٩٨ ، ٣٦٣ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٢ ترجمة رقم ١٠٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢١٩.
(٦) سقطت من بقية النسخ.
(٧) سقطت من (ب).
(٨) ما بين قوسين ورد في (ج) «ينتفع الناس والبهائم به».