وفيها (١) :
حج وزير من وزراء الملك العثماني السلطان مراد [خان](٢) الثاني (٣) ، وجاء (بصدقات جزيلة ، وخيرات) (٤) لأهل الحرمين ، ورمى في سقاية العباس (٥) بالمسجد ثلاثمائة وستين رأس سكر (٦) ، وعدة
__________________
(١) أي سنة ٨٥١ ه ، ولعل في ذلك توهم ، ذلك أن المصادر الأخرى ومن بينها المعاصرة زمانا ومكانا تذكر بأن هذه الأحداث جرت سنة ٨٥٠ ه. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣١.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٣) مراد الثاني (٨٠٦ ـ ٨٥٥ ه) ابن السلطان محمد الأول : هو أحد سلاطين الدولة العثمانية (٨٢٤ ـ ٨٥٥ ه). انظر : القرماني : أحمد تشلبي بن سنان الرومي (٩٣٩ ـ ١٠١٩ ه) ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ـ تحقيق بسام عبد الوهاب الجابي ـ دار البصائر ـ دمشق ١٤٠٥ ه / ١٩٨٥ م ص ٢٢ ـ ٢٥ ، سرهنك : الميرألاي إسماعيل (١٢٦٩ ـ ١٣٤٣ ه) ـ تاريخ الدولة العثمانية ـ مراجعة حسن الزين ـ دار الفكر الحديث ـ بيروت ـ لبنان ١٤٠٨ ه / ١٩٨٨ م ص ٣١ ـ ٣٨ ، زامباور ـ معجم الأنساب ٢٣٩.
(٤) ما بين قوسين في (ج) «بصدقات كثيرة وخيرات جزيلة».
(٥) سقاية العباس : كانت سقاية العباس بيتا كبيرا مربعا ، له قبة ، يقع شرقي الكعبة وجنوبي زمزم ، عمل أيام الخليفة المهدي العباسي ، كان ذرعها أربعة وعشرون ذراعا في تسعة عشر ذراعا ، فيها ستة أحواض في كل حوض منها حوض من أدم ينبذ فيه نبيذ للحجاج ويصب في الحياض. وبلغ ذرع ما بينها وبين الحجر الأسود خمسة وتسعون ذراعا. جدد بناؤها غير مرة ، أزيلت هذه العمارة سنة ١٣٠١ ه في بدء ولاية الشريف عون الرفيق ، وجعل موضعها رحبة بالمسجد الحرام توسعة للمصلين. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٠٤ ـ ١٠٦ وحاشيتها ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٥٩ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١١ ، ٢١٢ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٥٩ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٩٣ ـ ١٩٨.
(٦) أي على شكل قوالب كبيرة. وفي