ودخل مكة (الشريف بركات بن حسن) (١) ليلة السبت الخامس من جمادى الأولى (٢) من السنة المذكورة (٣) محرما بالعمرة ، فطاف وسعى ، ورجع إلى الزاهر (٤) ، ودخل مكة في موكب أعظم ضحى يوم السبت لابسا خلعة الولاية ، وقرئ توقيعه بالحطيم مؤرخا في الحادي عشر من ربيع الأول ، وطاف بالبيت والريس يدعو (٥) له بأعلا زمزم (٦).
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ج) ، وهو الأصح.
(٢) وهو خطأ واضح ، ذلك أن السنجاري كان قد ذكر بأن الشريف كان قد سافر إلى القاهرة ودخلها في مستهل رمضان سنة ٨٥١ ه ، وبأنه خرج منها في العاشر من رمضان سنة ٨٥١ ه.
(٣) أي سنة ٨٥١ ه.
(٤) الزاهر : وهو على نحو ميلين من مكة على طريق التنعيم ، وهو موضع على جانبي الطريق فيه أثر دور وبساتين وأسواق. رحلة ابن بطوطة ص ١٤٤.
وهو موافق لما جاء في السنجاري ورقة ٢٢٨. وموافق يطلقه المكيون اليوم على حي الزاهر الذي به مستشفى الملك عبد العزيز المشهورة وبه تعرف.
(٥) أي رئيس المؤذنين ، حيث جرت عادة أمراء مكة أن يجعلوا المؤذن يدعو لهم على قبة زمزم أثناء طوافهم بالبيت الحرام. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٩١.
(٦) عن ظلة المؤذنين بأعلا زمزم انظر : رحلة ابن جبير ٧٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٦ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١ / ١٧٥ ـ ١٨٣.
وانظر هذه الأحداث في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٧٣ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٨٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٤٠. وانظر أيضا : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٠ ، وفيه أن وصوله كان ليلة السبت أواسط شوال ودون إشارة إلى تاريخ التوقيع.