قال السيد محمد المدني المعروف بكبريت : «دخل الشيخ عبد الرزاق الشيي على الشريف حسن يستأذنه في السفر إلى الهند ، فأنشده الشريف قول الطغرائي (١) :
فيم اقتحامك لج (٢) البحر تركبه |
|
وأنت تغنيك منه مصة الوشل (٣) |
فأجابه بقول الطغرائي منها :
أريد بسطة كف أستعين بها |
|
على قضاء حقوق للعلا قبلي |
فأمر له الشريف بألف دينار». انتهى (٤).
__________________
(١) هو الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني الليثي الطغرائي أبو إسماعيل ، مؤيد الدين ، شاعر من الوزراء الكتاب ، نعت بالأستاذ ، ولي ديوان الإنشاء والوزارة لصاحب الموصل السلطان مسعود بن محمد السلجوقي ، مات مقتولا ، واختلف في سنة موته ، وأرجحها سنة ٥١٣ ه بيد السلطان محمود أخو السلطان مسعود. من مصنفاته ديوان شعر مطبوع ، ولامية العجم. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ١ / ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ، الذهبي : شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (توفي ٧٤٨ ه) ـ تهذيب سير أعلام النبلاء ـ تحقيق شعيب الأرنؤوط ـ ط ٢ ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ١٤١٣ ه / ١٩٩٢ م ص ٢ / ٥٠٧ ترجمة رقم ٤٧٠١ ، ياقوت الحموي ـ معجم الأدباء ١ / ٥٦ ـ ٧٩ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٢ / ١٩٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٢٤ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٤ / ٣٦.
(٢) في (أ) «بخ» ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٣) الوشل : الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة يقطر منه قليلا قليلا لا يتصل قطره. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١١ / ٧٢٥.
(٤) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٧ ، الذي أضاف : أن الشريف استحسن استحضاره الجواب من القصيدة ، حيث لم يكن مذكورا عقب البيت الذي ذكره الشريف.