سقيفة (١) بأربعة أعمدة ، وجعل للمسجد شرافات (٢). قاله (٣) التقي الفاسي (٤).
__________________
الحموي ٣ / ٢١٢ ، ومراصد الإطلاع للبغدادي ٢ / ٧٠٨. وهذا بسبب اختلاف المقاييس.
(١) سقيفة : هي العريش يستظل به ، وأيضا هي كل حجر عريض يستطاع أن يسقف به حفرة ونحوها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٣٦.
(٢) الشرافات : وهي ما يوضع في أعلى البناء تحلية وتأتي أمام مورقة بشكل زهرة ، وهي لهذا أكثر الأشكال استعمالا ، أو مسننة التي استعملت في أسطح المساجد والمآذن وكان لهذه الشرافات قديما وظيفة حربية حيث كانت تقوم في أعلى الحصن أو السور بعمل المزغلة التي تمكن من رؤية العدو لتسديد النبال عليه والحماية للمدافع. والشرافات من الزخارف الساسانية المعمارية التي انتقلت إلى الفن الإسلامي ، عرفت منذ العصور القديمة في فارس والعراق وأواسط آسيا حيث استخدمت في الأطراف العليا للعمائر. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٨٠ ، الشافعي : فريد ـ العمارة العربية في مصر الإسلامية عصر الولاة ـ الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر سنة ١٩٧٠ م ، ١ / ١٨١ ، عبد الجواد ـ تاريخ العمارة ٢ / ٢٦٣ ، عبد الحميد زغلول ـ العمارة والفنون في دولة الإسلام ـ نشر منشأة المعارف بالاسكندرية ، بدون تاريخ ص ٢١٦.
(٣) في (ب) «قال» ، وكذلك في (ج) حيث أشار ناسخها في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ١٠ أن في نسخة أخرى «قاله».
(٤) وهذا خطأ واضح ، لأن الفاسي توفي سنة ٨٣٢ ه باتفاق المؤرخين. انظر المصادر الواردة في ترجمته في المقدمة. وقد تنبه لذلك ناسخ (ج) وأشار إليه على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ١٠. «قوله الفاسي كذا بالأصل ولعله سهو كما علمت مما سبق أن آخر ما ذكره الفاسي من أمراء مكة الشريف بركات بن حسن بن عجلان وأنه جعل وكيله إذا غاب عن مكة أخوه إبراهيم ، وذلك في زمن الملك الأشرف برسباي ولم يدرك زمن إينال العلائي فحرره ولعله التقي بن فهد». هذا وقد راجعت ما توفر لدي من مصادر تحدثت عن هذه الفترة وسابقاتها فلم أجد هذه الحادثة بين طياتها.