سليم لما دخل مصر (١) ، فلما بلغ القاضي تجهيز الجيش (٢) اجتمع بمولانا الوزير (٣) وعرفه عظمة صاحب مكة ، ومنزلته من الشرف ، وأنه من خدام (٤) السلطان في كمال التدبير. وأن الرأي إرسال مكتوب من الحضرة ، ولا تبدو منه مخالفة أبدا ولا يحتاج إلى تجهيز جيش.
فاستقر (٥) الحال على إرسال توقيع شريف (٦) باسم السيد بركات ، وإبقاء الشريف أبي (٧) نمي على شركة أبيه. نظير التوقيع السلطاني (٨) الغوري ، وكتب القاضي صلاح الدين كتابا أيضا (٩) إلى الشريف يعرفه
__________________
(١) في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٨٠ ، والنهروالي ـ الاعلام ٢٨٤ «أن من أطلق سراحه هو السلطان طومان باي».
(٢) وسبب تجريده الجيش كما ذكر العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٨ نقلا عن السمرقندي أنه : «أنهى إليه بعض الحساد أن جميع الملك والسلطان طرازه الأعظم ملك الحرمين الشريفين وأعمالهما والدعاء لمولانا على منابرهما ، فشرع في تجهيز جيش كثيف للحرمين الشريفين».
(٣) هو بير محمد الجالي الصديقي المعروف ببيري باشا الوزير الأعظم أو الصدر الأعظم ، تولى الوزارة بعد مقتل يونس باشا من قبل السلطان سليم خان عزل نفسه عنها سنة ٩٢٩ ه. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٣١٠ ، ٣١١ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٨ نقلا عن السمرقندي.
(٤) في (ج) أثبت الناسخ في المتن» خدمه» ثم أشار على حاشية المخطوط اليمنى أن في نسخة أخرى» خدام».
(٥) في (ب) «فاسقر».
(٦) سقطت من (ج).
(٧) في (د) «أنا».
(٨) في (ب) ، (ج) «السلطان».
(٩) سقطت من (ج).