بأتباع (١) سلطانها سنة ٦٠٥ ستمائة وخمس ، وتزوج من أهل قونية (٢).
ولنرجع لذكر مولانا السلطان سليم. قال العلامة الشيخ محمد بن علان (٣) : «مولده (سنة ٨٧١ ثمانمائة
__________________
(١) في (ب) «بأبتاب» وهو خطأ ، وفي (ج) «بأعتاب».
(٢) قونية : هي من أعظم مدن الإسلام في الروم ، وبها وبأقصرى سكنى ملوكها ، وهي في طريق عمورية إلى أنطاكية ، بينها وبين اللاذقية يوم. واليوم هي مدينة في وسط تركيا عاصمة لمقاطعة قونية تنتج المنسوجات والبسط والمنتجات الجلدية ، بلغت أقصى مجدها عندما أصبحت قاعدة لسلاطين السلاجقة الأقوياء ، فيها الكثير من الآثار التي ترجع إلى ذلك العصر. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٤١٥ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ٣ / ١١٣٤ ، الحميري ـ الروض المعطار ٤٨٤ ، الموسوعة العربية الميسرة ١٤٠٩. هذا وقد اعتادت كثير من الأسر الحاكمة في العالم الإسلامي على أن يوضع لها أنساب تعود إلى العرب إو إلى الأنبياء ، وفي هذا دليل على تكريم العرب وعلى ارتباط تلك الأسر بمبررات قيامها بصلتها بالاسلام. وعن أصلهم انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٦٢.
(٣) هو محمد علي بن محمد علان بن إبراهيم (٩٩٦ ـ ١٠٥٧ ه) البكري الصديقي الشافعي العلوي من أهل مكة نشأ وتوفي فيها. عالم بالحديث ومفسر ، له كثير من المصنفات تزيد على الستين منها : الطيف الطائف بتاريخ وج والطائف ، والمنهل العذب المفرد في الفتح العثماني لمصر ومن ولي نيابة ذلك البلد. وله ثلاثة تواريخ في بناء الكعبة منها : انباء المؤيد الجليل مراد ببناء بيت الوهاب الجواد ، واعلام سائر الأنام بقصة السيل الذي سقط منه بيت الله الحرام ، ونشر ألوية التشريف بالاعلام والتعريف بمن له ولاية عمارة ما سقط من البيت الشريف ، والبيان والاعلام في توجيه فرضية عمارة الساقط من البيت لسلطان الإسلام ، وفتح الكريم الفتاح في حكم ما سد به البيت من حصر وأعواد وألواح ، وفتح القدير في الأعمال التي يحتاج إليها من حصل له بالملك على البيت وولاية التعمير ، وأسنى المواهب والفتوح بعمارة المقام الإبراهيمي وباب الكعبة وسقفها والسطوح ، وله رسالة في حجر إسماعيل. المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ١٨٤ ـ ١٨٩ ، البغدادي ـ هدية العارفين ٢ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ايضاح المكنون ١ / ٩ ، ١٦ ، ٨٢ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١١٤ ، ١٢٨ ، ١٨٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٢٩٣ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ١١ / ٥٤.