قلت (١) :
وفي العقد الثمين (٢) للفاسي (٣) أنه بلغه أن الشريف أبا نمي (٤) لما توفي امتنع من الصلاة [عليه](٥) الشيخ عفيف الدين الدلاصي (٦) ، فرأى تلك الليلة سيدة النساء فاطمة رضياللهعنها في المسجد الشريف والناس يسلمون عليها / وأنا قائم يعني الدلاصي [فأتى](٧) للسلام عليها ، فأعرضت عنه (٨) ، فتحامل ، وسألها ، فقالت له : يموت ابني ولا تصل عليه ، فاعتذر لها وانتبه ، وحدث بما رأى (٩).
وكانت للشريف المذكور خيرات بمكة منها :
__________________
(١) أي المؤلف.
(٢) انظر ١ / ٤٦٩. وذلك عن أبي نمي الجد ، المتوفى سنة ٧٠١ ه.
(٣) اتفق المؤرخون على أن وفاة هذا المؤرخ كانت سنة ٨٣٢ ه ، وسبق التعريف به. وهذا توهم وقع فيه السنجاري حول شخصية الشريف أبي نمي حيث خلط بين الجد وحفيده لتشابه اسميهما.
(٤) أي أبو نمي محمد بن أبي سعد الحسن الذي توفي سنة ٧٠١ ه.
(٥) ما بين حاصرتين من (د). هذا ولم يذكر صاحب العقد سبب امتناعه من الصلاة عليه.
(٦) هو عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله المخزومي المصري الدلاصي ، أبو محمد عفيف الدين مقرئ مكة ، تفقه لمالك ثم للشافعي. توفي بمكة سنة ٧٢١ ه ودفن بالمعلاة. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ١٩٦ ـ ١٩٩. هذا وقد لاحظ ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليسرى ص ٨٩ ضرورة التدقيق فكتب : «قف وراجع ترجمة العفيف الدلاصي».
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٨) في الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٤٦٩» ثلاث مرات».
(٩) ويهذا الخبر ينتهي ما نقله السنجاري من الفاسي.