أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٨٩))
اللغة :
اللغو في اللغة ما لا يعتد به ، ولغو اليمين الحلف من غير قصد ، كما لو سبق اللسان بقول : لا والله ، وبلى والله. وعقد الإيمان قصدها. والكفارة من الكفر بفتح الكاف ، وهو الستر والتغطية ، ثم استعملت الكفارة في الأعمال التي تكفّر الذنوب ، أي تغطيها وتخفيها. والمراد بالطعام الأوسط الأغلب من المأكول.
الإعراب :
الضمير في كفارته يعود إلى (ما) في قوله (بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ). وكذلك (الكاف) بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف ، أي يبين الله لكم تبيانا مثل ذلك ، وذلك مجرور بالاضافة.
المعنى :
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ). يمين اللغو هي ان ينطلق اللسان بها من غير قصد ، مثل قولك : لا والله. لمن سألك : هل رأيت فلانا؟. أو قولك : بلى والله. لمن قال لك : لا تريد كذا وكيت .. وهذه لا عقاب عليها ، ولا كفارة لها ان خالفت الواقع لقوله تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ). ولازم ذلك ان قائلها لا يعد كاذبا فيها ، وليس لأحد أن يقول : حلفت بالله