اللغة :
ملكوت الله سلطانه وعظمته. وجنه الليل ستره. والأفول غياب الشيء بعد ظهوره. وبزوغ الشيء ابتداء طلوعه. وفطر السموات والأرض أخرجهما الى الوجود على غير مثال سابق. والحنيف المائل عن الضلال.
الإعراب :
وإذ قال ابراهيم ، أي اذكر إذ قال. وآزر بدل من أبيه ، وهو ممنوع من الصرف لوزن الفعل والعجمة أو العلمية. وكذلك الكاف بمعنى مثل في محل نصب مفعولا مطلقا لنري ابراهيم ، أي نري ابراهيم مثل ما رأى أباه وقومه. وليكون الواو للاستئناف ، ويكون منصوبة بأن مضمرة بعد اللام ، والمصدر المنسبك مجرور باللام ، ومتعلق بفعل محذوف ، والتقدير ولجعله من الموقنين أريناه. وبازغا حال من القمر ، ولا يصح أن يكون مفعولا ثانيا لرأى ، لأن الرؤية هنا بصرية ، وليست قلبية ، ومثله بازعة.
المعنى :
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). ظاهر الآية يدل صراحة على ان آزر أب حقيقي لإبراهيم الخليل (ع) وانه كان مشركا يعبد الأصنام ، وان ابراهيم نهاه عن الشرك ودعاه إلى التوحيد .. هذا هو مدلول الآية الذي يتبادر إلى فهم العالم والجاهل على السواء ، من غير شرح وتفسير ، ومع هذا فقد أطال المفسرون الكلام واختلفوا : هل آزر أب حقيقي لإبراهيم ، أو أب مجازي؟ وهذا الاختلاف يتفرع عن اختلاف آخر هو : هل جميع آباء محمد (ص) وأجداده يجب أن يكونوا موحدين ، ولا يجوز أن يكون فيهم مشرك واحد ، أو يجوز أن يكون فيهم المشرك والموحد؟ وبعض العلماء ألفوا رسائل خاصة في ذلك.