شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٨) وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٩) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (١٠))
اللغة :
القسط العدل. ولا يجرمنكم ، أي لا يبعثكم. والشنآن البغض.
الاعراب :
شهداء حال من الواو في كونوا. هو أقرب مبتدأ وخبر ، وضمير هو يعود على المصدر المتصيد من اعدلوا. وعد الله (وعد) تحتاج الى مفعولين الأول الذين آمنوا ، والثاني جملة لهم مغفرة ، وقيل : المفعول الثاني محذوف تقديره الجنة ، وجملة لهم مغفرة مفسرة لهذا المفعول المحذوف.
المعنى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ). للايمان الصحيح مظاهر تحس وتلمس ، وقد حددها الله سبحانه ، وأوضحها بشتى الأساليب في العديد من آياته ، مرّ الكثير منها ، وما يأتي أكثر ، والآية التي نفسرها الآن تقول بلسان مبين : ان كنتم مؤمنين فقوموا لله ، واشهدوا بالعدل ، ومعنى القيام له تعالى الصدق والإخلاص في الأقوال والأفعال ، أما الشهادة بالعدل فليس المراد منها ان نشهد لأعدائنا وأضدادنا بما لهم من حق علينا أو على غيرنا ..