الْمُجْرِمِينَ (٤٠) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٤١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٤٢) وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٤٣))
اللغة :
السم بفتح السين وضمها الثقب. والخياط الابرة. والمهاد الفراش. والغواشي جمع غاشية ، وهي ما يغطي الشيء ويستره. والوسع الشيء المقدور. والنزع قلع الشيء من مكانه. والغل الحقد.
الاعراب :
يلج منصوب بأن مضمرة بعد حتى. ومحل الكاف من كذلك النصب صفة لمصدر محذوف ، أي نجزي المجرمين جزاء مثل ذلك. ولهم من جهنم مهاد مبتدأ وخبر. ومن فوقهم غواش مثله ، والتنوين في غواش عوض عن الياء المحذوفة ، وهي ممنوعة من الصرف مثل مساجد. والذين آمنوا مبتدأ أول ، وأولئك مبتدأ ثان ، وأصحاب الجنة خبره ، والجملة خبر المبتدأ الأول. وجملة لا نكلف نفسا معترضة بين المبتدأ والخبر. وتسبك ان وهدانا بمصدر مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف ، أي لو لا هداية الله حاصلة لنا. وان تلكم ان مفسرة بمعنى أي ، وتلكم مبتدأ ، والجنة عطف بيان ، وجملة أورثتموها خبر المبتدأ.