الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧) وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٨) يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٩))
الاعراب :
جميعا حال من المسيح وامه ومن في الأرض. وعلى فترة متعلق بمحذوف حالا من الضمير في يبين. والمصدر المنسبك من أن تقولوا مجرور باضافة مفعول له محذوف ، والتقدير مخافة قولكم ما جاءنا من بشير.
المعنى :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ). قد نفهم ان أحكام الشرائع الوضعية تتغير بتغير الأزمان ، أما ان تتغير اصول العقيدة الدينية بتغير الظروف والأوقات فبعيد عن فهم كل عاقل .. ولكن هذا ما حدث بالفعل للعقيدة المسيحية ، فقد ابتدأت هذه العقيدة بالتوحيد الخالص في عيسى (ع) ، وبقيت على التوحيد أمدا غير قصير فرق من المسيحيين ، منها فرقة ابيون ، وفرقة بولس الشمشاطي ، وفرقة أريوس ، وقد نص القرآن صراحة على ان