كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (١٢) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (١٣) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (١٤))
اللغة :
مردفين من أردفه إذا ركب وراءه ، والمراد ان للألف من الملائكة تبعا. أو ان الألف يأتي بعضهم في أثر بعض. والرجز الشيء المستقذر حسا أو معنى. والربط على القلب اطمئنانه. وفوق الأعناق الرؤوس. والبنان أطراف الأصابع من اليد أو الرجل. وشاقوا الله ورسوله خالفوهما.
الاعراب :
إذ تستغيثون إذ ظرف متعلق بمحذوف أي اذكروا إذ تستغيثون ، وقيل بدل من إذ يعدكم. ومردفين حال من ألف. والضمير في جعله يعود الى الامداد ، وهو مصدر متصيد من (مُمِدُّكُمْ). وبشرى مفعول لأجله. ولتطمئن منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والمصدر المنسبك معطوف على بشرى لأن المعنى إلا للبشارة وللاطمئنان. وفاعل يغشيكم ضمير مستتر يعود الى الله ، والناس مفعول به ليغشيكم ، وامنة مفعول لأجله. ذلك بأنهم شاقوا ذلك مبتدأ وبأنهم شاقوا خبر ، والكاف لخطاب السامع. وذلكم خبر لمبتدأ محذوف أي أمر الله أو عذاب الله ذلكم ، والخطاب للمشاقين.
المعنى :
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ).