حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (٦٥) الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٦٦))
اللغة :
حسبك كافيك. والتحريض الحث. والتخفيف رفع المشقة. والضعف بكسر الضاد من المضاعفة أي زيادة الشيء مثله في المقدار ، وبفتحها ضد القوة المادية والمعنوية ، وكذلك بضم الضاد ، وقيل الضم يختص بضعف العقل.
الإعراب :
حسبك الله مبتدأ وخبر ، ومر في الآية ٦٢. ومن اتبعك من في محل رفع عطفا على اسم الجلالة. وان يكن منكم عشرون منكم خبر مقدم ليكن ، وعشرون اسمها.
المعنى :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). قيل : معناه يكفيك الله يا محمد ، وأيضا هو يكفي المؤمنين الذين اتبعوك ، وعلى هذا التفسير يكون محل من النصب عطفا على الكاف في حسبك ، أما نحن فنميل الى قول من قال : ان من محلها الرفع عطفا على اسم الجلالة ويكون المعنى يكفيك