بالدائرة على المسلمين فيها ، وكانت السبب الأقوى في تحيّف الروم (١) بلادها حتى استولت عليها ، ففقد حينئذ ولم يوجد حيا ولا ميتا ، وذلك يوم الاثنين منتصف صفر سنة تسع وستمائة ، ومولده سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، قاله ابن الأبار : وهو ممن أجاز له المذكور فيها رواه أو ألفه ، رحمه الله تعالى!.
٢٢٧ ـ ومنهم أبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بن أحمد بن حنون ، البهراني.
من ساكني إشبيلية ، وأصله من لبلة ، روى عن أبيه وابن الجد وابن زرقون وابن جهور وغيرهم من أعلام الأندلس ، ثم رحل إلى المشرق ، فسمع ببغداد من أبي حفص عمر بن طبرزد ، وبخراسان من المؤيد الطوسي ، وبهراة من أبي روح عبد المعز ، وبمرو من عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني ، ومن جماعة غير هؤلاء وسمع أيضا بدمشق من أبي الفضل الحرستاني وسواه ، وبها توفي قبل العشرين وستمائة ، فيما نقل ابن الأبار عن ابن نقطة ، وقال غيره : إنه مات سنة خمس وعشرين وستمائة.
٢٢٨ ـ ومنهم أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ، المخزومي.
من أهل قرطبة ، ويعرف أبوه بكوران (٢) ، روى عن أبيه وغيره من مشيخة بلده ، ورحل حاجّا فلقي بالإسكندرية أبا الحسن بن المقدسي وسمع منه ، وأنشد من لفظه بعض أصحاب ابن الأبار (٣) ، قال : أنشدني شرف الدين أبو الحسن علي بن الفضل المقدسي (٤) ، قال : أنشدتني تقية (٥) بنت غيث بن علي الأرمنازي لنفسها : [بحر السريع]
لا خير في الخمر ، على أنها |
|
مذكورة في صفة الجنّه |
لأنها إن خامرت عاقلا |
|
خامره في عقله جنّه |
يخاف أن تقذفه من علا |
|
فلا تقي مهجته جنّه (٦) |
٢٢٩ ـ ومنهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن عياش ، الكناني ، المرسي.
__________________
(١) تحيف الروم بلادها : أي انتقاصهم إياها بلدا بعد بلد بالاستيلاء عليها.
(٢) في ب : «بكوزاز» وفي التكملة : «بكوزاز».
(٣) في ج : «بعض أصحاب الآثار».
(٤) في ب ، ه : «أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي».
(٥) في ه : «بقية».
(٦) جنة ، بضم الجيم : الترس ، السلاح الواقي. وفي ب : تقذفه من عل.