عمر بن عبدالعزيز في خلافته ليفقّهوا أهل إفريقية ويعلّموهم أمر دينهم ، قال : وأغرب بحديث عن عقبة بن عامر ، لم يروه غيره فيما علمت ، حدّث عبد الله بن لهيعة عنه عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا كان رأس مائتين فلا تأمر بمعروف ، ولا تنه عن منكر ، وعليك بخاصّة نفسك». وحكى المالكي أيضا عن أبي سعيد بن يونس قال : كان فقيها مفتيا ، سكن القيروان ، وكانت وفاته كما تقدّم ، وذكره الحميدي في الداخلين إلى الأندلس ، ولم يذكره ابن الفرضي.
٣٦ ـ ومنهم زريق بن حكيم (١) ، أحد المعدودين في الداخلين إلى الأندلس ، ذكره أبو الحسن بن النعمة عن أبي المطرف عبد الرحمن بن يوسف الرفاء القرطبي ، وحكي أنه كتب ذلك من خطّه ، وسمّاه مع جماعة منهم حبّان بن أبي جبلة وعلي بن أبي رباح وأبو عبد الرحمن الحبلي وحنش بن عبد الله الصنعاني ومعاوية بن صالح وزيد بن الحباب العكلي ، وانتهى عددهم بزريق هذا سبعة ، ولم يذكره ابن الفرضي ولا غيره ، قاله الحافظ أبو عبد الله القضاعي.
٣٧ ـ ومنهم زيد بن قاصد السّكسكي.
قال ابن الأبار : وهو تابعي ، دخل الأندلس وحضر فتحها ، وأصله من مصر ، يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، رضي الله تعالى عنه! وروى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، ذكره يعقوب بن سفيان ، وأورد له حديثّا ؛ من كتاب الحميدي ، انتهى.
٣٨ ـ ومنهم زرعة بن روح الشامي.
دخل الأندلس ، وحدّث عنه ابنه مسلمة بن زرعة بحكاية عن القاضي مهاجر بن نوفل.
٣٩ ـ ومنهم محمد بن أوس بن ثابت ، الأنصاري.
قال ابن الأبار : تابعي ، دخل الأندلس ، يروي عن أبي هريرة ، قرأته بخطّ ابن حبيش ، وقال أبو سعيد بن يونس مؤرّخ مصر : إنه يروي عنه الحارث بن يزيد ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، وكان غزا المغرب والأندلس مع موسى بن نصير ، ويروي عن أبي هريرة ، رضي الله عنه! وقال الحميدي : إنه كان من أهل الدين والفضل معروفا بالفقه ، ولي بحر إفريقية سنة ثلاث وتسعين ، وغزا المغرب والأندلس مع موسى بن نصير ، فيما حكاه ابن
__________________
(١) انظر المشتبه للذهبي : ٣١٢ وقد ورد فيه الاسم : رزيق.