وضع الربعة. وكنا نختلف إليها حتى بعث عبد الرحمن بن معاوية صاحب الأندلس فابتيعت له العجفاء ، وحملت إليه.
٧٨ ـ ومن القادمين على الأندلس من المشرق الشيخ عبد القاهر بن محمد بن عبد الرحمن ، الموصلي.
قال أبو حيان : قدم علينا رسولا من ملك مصر إلى ملك الأندلس ، فسمعت منه بالمرية ، انتهى.
٧٩ ـ ومنهم أحمد بن الحسن بن الحارث بن عمرو بن جرير بن إبراهيم بن مالك ، المعروف بالأشتر ، بن الحارث ، النخعي.
يكنى أبا جعفر ، دخل الأندلس في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن ، وأصله من الكوفة ، وكان يروي أحاديث عظيمة العدد ، ذكر ذلك الرازي ، وحكي أنّ الأمير محمدا روى عنه منها ، وأنزله بريّة.
٨٠ ـ ومنهم أحمد بن أبي عبد الرحمن ، واسمه يزيد بن أحمد بن عبد الرحمن (١) ، القرشي ، الزهري ، من ولد عبد الرحمن بن عوف.
من أهل مصر ، وفد على الناصر بقرطبة ، وكان دخوله إليها في محرم سنة ٣٤٣ ، فأكرم الناصر مثواه (٢) وكان فقيه أهل مصر ، ذكره ابن حيان.
٨١ ـ ومنهم أبو الطاهر إسماعيل بن الإسكندراني.
لقي ببلده أبا طاهر السّلفي ، وسمع منه ، ودرس عليه كتاب «الاصطلاح» للسمعاني ، وقدم الأندلس ، ودخل مرسية تاجرا ، وكان فقيها على مذهب الشافعي ، وأنشد عن السلفي (٣) قوله : [بحر مجزوء الرمل]
أنا من أهل الحدي |
|
ث وهم خير فئه |
عشت تسعين وأر |
|
جو أن أعيش لمائه |
__________________
(١) في ب ، ه : «بن أبي عبد الرحمن».
(٢) مثواه : مكان ثوائه ، أي إقامته ، والمراد : أكرمه وتلطف به.
(٣) في ج : «وأنشد على السلفي قوله».