٢٦٩ ـ ومنهم مالك بن مالك ، من أهل جيان ، رحل حاجا فأدى الفريضة ، وسكن حلبا ، ولقي عبد الكريم بن عمران ، وأنشد له قوله : [بحر البسيط]
يا رب خذ بيدي مما دفعت له |
|
فلست منه على ورد ولا صدر |
الأمر ما أنت رائيه وعالمه |
|
وقد عتبت ولا عتب على القدر |
من يكشف السوء إلا أنت بارئنا |
|
ومن يزيل بصفو حالة الكدر |
٢٧٠ ـ ومنهم أبو علي بن خميس ، وهو منصور بن خميس بن محمد بن إبراهيم ، اللخمي من أهل المرية.
سمع من أبي عبد الله البوني وابن صالح ، وأخذ عنهما القراءات ، وروى أيضا عن الحافظ القاضي أبي بكر بن العربي ، وأبوي القاسم ابن رضا وابن ورد وأبي محمد الرشاطي وأبي الحجاج القضاعي وأبي محمد عبد الحق بن عطية وأبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن وأبي القاسم عبد الحق (١) بن محمد الخزرجي وغيرهم ، ورحل حاجا فنزل الإسكندرية ، وسمع منه أبو عبد الله بن عطية الداني سنة ٥٩٦ ، وحدث عنه بالإجازة أبو العباس العزفي وغيره.
٢٧١ ـ ومنهم منصور بن لبّ بن عيسى ، الأنصاري.
من أهل المرية ، يكنى أبا علي ، أخذ القراءات ببلده عن ابن خميس المذكور قبله ، ورحل بعده ، فنزل الإسكندرية ، وأجازه أبو الطاهر السّلفي في صغره ، وقد أخذ عنه فيما ذكر بعضهم ، ومولده سنة ٥٧١ رحمه الله تعالى!.
٢٧٢ ـ ومنهم مفرج بن حماد بن الحسين بن مفرج ، المعافري.
من أهل قرطبة ، وهو جد ابن مفرج صاحب كتاب «الاحتفال ، بعلم الرجال» صحب المذكور محمد بن وضاح في رحلته الثانية ، وشاركه في كثير من رجاله ، وصدر عن المشرق معه ، فاجتهد في العبادة ، وانتبذ عن الناس ، ثم كر راجعا إلى مكة عند موت ابن وضاح ، فنزلها واستوطنها إلى أن مات ، فقبره هنالك.
وقال في حقه أبو عمر عفيف : إنه كان من الصالحين ، رحل فحج وجاور بمكة نحو عشرين سنه إلى أن مات بها ، رحمه الله تعالى!.
__________________
(١) في ب ، ه : «وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الخزرجي». وفي التكملة «وأبي القاسم عبد الرحيم».