صلني إذا شئت أو فاهجر علانية |
|
فكلّ ذلك محمول على الحدق |
وقال : [بحر الطويل]
تذكّر نجدا والحمى فبكى وجدا |
|
وقال : سقى الله الحمى وسقى نجدا |
وحيّته أنفاس الخزامى عشيّة |
|
فهاجت إلى الوجد القديم به وجدا (١) |
فأظهر سلوانا وأضمر لوعة |
|
إذا طفئت نيرانها وقدت وقدا |
ولو أنه أعطى الصبابة حكمها |
|
لأبدى الذي أخفى وأخفى الذي أبدى |
وقال أيضا : [بحر مجزوء الرمل]
قلت للملقي على الخدّين من ورد خمارا (٢)
سبل الصّدغ على خدّك من مسك عذارا (٣)
أم أعان الليل حتّى |
|
قهر الليل النهارا |
قال : ميدان جرى الحسن عليه فاستدارا |
||
ركضت فيه عيون |
|
فأثارته غبارا |
وقال : [بحر السريع]
وكاتب أهديت نفسي له |
|
فهي من السوء فدى نفسه |
فلست أدري بعد ما حلّ بي |
|
بمسكه أتلف أم نقسه (٤) |
سلّط خدّيه على مهجتي |
|
فاستأصلتها وهي من غرسه (٥) |
وقال : [بحر السريع]
وشادن أسرف في صدّه |
|
وزاد في التّيه على عبده (٦) |
الحسن قد بثّ على خدّه |
|
بنفسجا يزهو على ورده |
رأيته يكتب في طرسه |
|
خطّا يباري الدّرّ من عقده |
فخلت ما قد خطّه كفّه |
|
للحسن قد خطّ على خدّه |
__________________
(١) في أ : «وخفة» والتصويب عن الذخيرة.
(٢) الخمار : ما تغطي به المرأة وجهها.
(٣) الصدغ : ما بين العين والأذن من جانب الوجه ، أو الشعر الذي فوق الصدغ.
(٤) النقس : الحبر.
(٥) استأصلتها : أراد أتلفتها.
(٦) التيه : الكبر والعجب.