أبي طالب ، يشهد للنّبيّ وهو منه.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : عن [الصّادق ـ عليه السّلام ـ : إنّما نزل ا فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى.
حدّثني] (٢) أبي (٣) ، عن يحيى بن أبي عمران (٤) ، عن يونس ، عن أبي بصير والفضيل ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّما أنزلت (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) ، يعني : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. ويتلوه شاهد منه إماما ورحمة ومن قبله كتاب موسى أولئك يؤمنون به. فقدّموا وأخّروا في التّأليف.
وفي تفسير العيّاشي (٥) : عن بريد بن معاوية العجليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : الّذي على بيّنة من ربّه رسول الله. والّذي تلاه من بعده الشّاهد منه أمير المؤمنين ، ثمّ أوصياؤه واحد بعد واحد.
عن جابر بن عبد الله بن يحيى (٦) قال : سمعت عليّا ـ عليه السّلام ـ وهو يقول : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزل (٧) فيه آية أو آيتان من كتاب الله.
فقال له رجل من القوم : فما نزل فيك ، يا أمير المؤمنين؟
فقال : أما تقرأ الآية الّتي في هود (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ). محمّد على بيّنة من ربّه ، وأنا الشّاهد.
وفي بصائر الدّرجات (٨) : محمّد بن الحسين ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : والله ، ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلّا وقد علمت أن فيمن أنزلت ولا ممّن على رأسه المواسي (٩) [من قريش] (١٠) إلّا وقد أنزلت فيه آية من كتاب الله ، تسوقه إلى الجنّة أو إلى
__________________
(١) لم نعثر عليه في تفسير القمّي ولم ينقل عنه في تفسير البرهان ولكن نقل عنه في تفسير الصافي ونور الثقلين.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ ، ب ، ر.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٢٤.
(٤) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ٢ / ٣٢٤. وفي النسخ : يحيى بن عمران.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ١٤٢ ، ح ١٢.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ١٣.
(٧) المصدر : أنزلت.
(٨) بصائر الدرجات / ١٥٢ ـ ١٥٣ ، ح ٢ بإسقاط صدره.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : انزل ولا مرّ على رأسه الموسى.