ذنبها. والنّعجة مستورة الحياء والعورة ، لأنّ النّعجة بادرت بالدّخول إلى السّفينة ، فمسح يده على حيائها (١) وذنبها فاستوت الألية (٢).
وفي كتاب الخصال (٣) : عن الرّضا (٤) ـ عليه السّلام ـ : اتّخذ نوح في الفلك تسعين بيتا للبهائم.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عنه ـ عليه السّلام ـ : إنّ الله أمر نوحا أن حمل في السّفينة من كلّ زوجين اثنين ، فحمل الفحل والعجوة (٦) فكانا زوجا.
(وَأَهْلَكَ) : عطف على «زوجين» ، أو «اثنين». والمراد : امرأته وبنوه ونساؤهم.
(إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ) : بأنّه من المغرقين. يريد : ابنه كنعان وأمّه واعلة ، فإنّهما كانا كافرين.
(وَمَنْ آمَنَ) : والمؤمنين من غيرهم.
(وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) (٤٠).
قيل (٧) : كانوا تسعة وسبعين ، زوجته المسلمة وبنوه الثّلاثة : سام وحام ويافث [ونساؤهم] (٨). واثنان وسبعون رجلا وامرأة من غيرهم.
وروى الشّيخ أبو جعفر في كتاب النّبوّة (٩) ، بإسناده : عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من (١٠) آمن مع نوح من قومه ثمانية نفر.
وفي كتاب معاني الأخبار (١١) : أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى بن عمر ، عن جعفر بن محمّد بن يحيى ، عن
__________________
(١٥) ليس في أ ، ب.
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : حيالها.
(٢) المصدر : فاستترت بالألية.
(٣) الخصال / ٥٩٨ ببعض التصرّف.
(٤) المصدر : عليّ.
(٥) لم نعثر عليه في تفسير العياشي ولكن رواه عنه تفسير نور الثقلين ٢ / ٣٥٦ ، ح ٨٤ عن الصادق ـ عليه السّلام ـ وتفسير الصافي ٢ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : فحمل العجل والعجرة.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٤٦٨.
(٨) من المصدر.
(٩) عنه المجمع ٣ / ١٦٠.
(١٠) ليس في المصدر.
(١١) المعاني / ١٥١ ، ح ١.