جعلت فداك ، ما ترى آخذ برّا أو بحرا ، فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر؟
فقال : اخرج برّا ، ولا عليك أن تأتي في (١) مسجد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة. ثمّ تستخير الله مائة مرّة ومرّة. ثمّ تنظر ، فإن عزم الله عليك (٢) على البحر ، فقل الّذي قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَقالَ ارْكَبُوا ـ إلى قوله ـ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبي الحسن ، الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : إن ركبت البحر ، فإذا صرت في السّفينة ، فقل : (بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عدّة من أصحابنا (٤) ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي يوسف ، يعقوب بن عبد الله من ولد أبي فاطمة ، عن إسماعيل بن زيد ، مولى عبد الله بن يحيى الكاهليّ ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يذكر فيه مسجد الكوفة. وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ : ومنه سارت سفينة نوح.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : حدّثني أبي ، عن صفوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا أراد الله ـ عزّ وجلّ ـ هلاك قوم نوح ـ وذكر حديثا طويلا ـ.
وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ : فبقي الماء يصبّ (٦) من السّماء أربعين صباحا ومن الأرض العيون ، حتّى ارتفعت السّفينة ، فمسحت السّماء.
وفي روضة الكافي (٧) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن داود بن يزيد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : ارتفع الماء على كلّ جبل وعلى كلّ سهل خمسة عشر ذراعا.
وفي عيون الأخبار (٨) ، بإسناده إلى الحسين بن خالد الصيرفيّ : عن أبي الحسن ، الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ نوحا ـ عليه السّلام ـ لمّا ركب السّفينة ، أوحى الله ـ عزّ وجلّ ـ إليه : يا نوح ، إن خفت الغرق ، فهلّلني ألفا. ثمّ اسألني النّجاة أنجك من الغرق
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) المصدر : لك.
(٣) الكافي ٥ / ٢٥٦ ، ضمن ح ٣.
(٤) الكافي ٣ / ٤٩٢ ، ضمن ح ٢.
(٥) تفسير القميّ ١ / ٣٢٦ ـ ٣٢٧ و ٣٢٨.
(٦) المصدر : ينصبّ.
(٧) الكافي ٨ / ٢٨٤ ، ح ٤٢٨.
(٨) العيون ٢ / ٥٥ ، ضمن ح ٢٠٦.