ومنه : ضحكت السّمرة : إذا سال صمغها.
وقرئ (١) ، بفتح الحاء.
وفي كتاب علل الشّرائع (٢) ، وفي تفسير العيّاشيّ (٣) : عن الباقر ، يعني : تعجّبت (٤) من قولهم.
وفي معاني الأخبار (٥) ، وفي مجمع البيان (٦) ، وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : حاضت.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : ضحكت ، أي : حاضت. وقد كان ارتفع حيضها منذ دهر طويل.
(فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) (٧١).
نصبه (٩) ابن عامر وحمزة وحفص بفعل يفسّره ما دلّ عليه الكلام ، وتقديره : ووهبناها من وراء إسحاق يعقوب.
وقيل (١٠) : إنّه معطوف على موضع «بإسحاق» ، أو على لفظ «إسحاق». وفتحته للجرّ ، فإنّه غير منصرف ورد للفصل بينه وبين ما عطف عليه بالظّرف.
وقرأ (١١) الباقون ، بالرّفع ، على أنّه مبتدأ خبره الظّرف ، أي : ويعقوب مولود من بعده.
وقيل (١٢) : «الوراء» ولد الولد. ولعلّه سمّي به ، لأنّه بعد الولد. وعلى هذا تكون إضافته إلى إسحاق ليس من حيث أنّ يعقوب وراءه ، بل من حيث أنّه وراء إبراهيم من جهته ، وفيه نظر. والاسمان يحتمل وقوعهما في البشارة ، كيحيى. ويحتمل وقوعهما في الحكاية بعد أن ولدا ، فسميا (١٣) به. وتوجيه البشارة إليها للدّلالة على أنّ الولد المبشّر به
__________________
(٥) أنوار التنزيل ١ / ٤٧٤.
(٦) من المصدر.
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) العلل / ٥٥٠ ، ذيل ح ٤.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٥٢ ، ذيل ح ٤٤.
(٤) تفسير العياشي : فعجبت.
(٥) معاني الأخبار / ٢٢٤ ، ح ١.
(٦) المجمع ٣ / ١٨٠.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ١٥٢ ، صدر ح ٤٥.
(٨) تفسير القمّي ١ / ٣٣٤.
(٩) أنوار التنزيل ١ / ٤٧٤.
(١٠) نفس المصدر والموضع.
(١١ و ١٢) نفس المصدر والموضع.
(١٣) كذا في المصدر. وفي أ ، ب : فسميناه به ،