وفي مجمع البيان (١) : وأنكر الجبّائي العين ، وذكر أنّه لم تثبت بحجّة. وجوّزه كثير من المحقّقين. ورووا فيه الخبر عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّ العين حقّ والعين ستنزل [الحالق. و] (٢) الحالق المكان المرتفع من الجبل وغيره. فجعل ـ عليه السّلام ـ العين كأنّها تحطّ ذروة الجبل ، من قوّة أخذها وشدّة بطشها.
وروي (٣) في الخبر أنّه ـ عليه السّلام ـ كان يعوّذ الحسن والحسين ـ عليهما السّلام ـ بأن يقول : أعيذكما بكلمات الله التّامّة ، من كلّ شيطان وهامّة ، من كلّ عين لامّة (٤).
وروي (٥) أنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ عوّذ ابنيه. وأنّ موسى عوّذ ابني هارون بهذه العوذة.
وروي (٦) أنّ بني جعفر بن أبي طالب كانوا غلمانا بيضا (٧). فقالت أسماء بنت عميس : يا رسول الله ، إنّ العين إليهم سريعة. أفأسترقي لهم من العين؟ فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : نعم.
وروي (٨) أنّ جبرئيل ـ عليه السّلام ـ أتى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعلّمه (٩) الرّقية. [وهي :] (١٠) بسم الله. أرقيك من كلّ عين حاسد. الله يشفيك.
وروي (١١) عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : لو كان شيء يسبق القدر ، لسبقته العين.
وقد روي (١٢) عنه ـ عليه السّلام ـ ما يدلّ على أنّ الشّيء إذا عظم في صدور العباد ، وضع الله قدره وصغّره (١٣).
وفي الكافي (١٤) : عليّ بن إبراهيم ، [عن أبيه] (١٥) ، عن بعض أصحابنا ، عن القدّاح ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ (١٦) : عوّذ (١٧) النّبيّ ـ صلّى
__________________
(١) المجمع ٣ / ٢٤٩.
(٢) من المصدر.
(٣) نفس المصدر والموضع.
(٤) اللّامّة : العين المصيبة بسوء.
(٥ و ٦) نفس المصدر والموضع.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : بيضاء.
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) ليس في أ ، ب.
(١٠) من المصدر. (١١ و ١٢) نفس المصدر والموضع.
(١٣) المصدر : صغّر أمره. (١٤) الكافي ٢ / ٥٦٩ ، ح ٣.
(١٥) من المصدر. (١٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : زيادة «قال».
(١٧) المصدر : رقي.