وأندية.
(قالَ كَبِيرُهُمْ) :
قيل (١) : في السّن ، وهو روبيل. أو في الرّأي ، وهو شمعون.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : قال لهم يهوذا ، وكان أكبرهم.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : قال لهم لاوي.
(أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ) : عهدا وثيقا. وإنّما جعل حلفهم بالله موثقا منه ، لأنّه بإذن منه وتأكيد من جهته.
(وَمِنْ قَبْلُ) : هذا.
(ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) : قصّرتم في شأنه.
و «ما» مزيدة.
ويجوز أن تكون مصدريّة في موضع النّصب بالعطف على مفعول «تعلموا» ولا بأس بالفصل بين العاطف والمعطوف بالظّرف ، أو على اسم «أنّ» وخبره «في يوسف» أو «من قبل». أو الرّفع بالابتداء والخبر «من قبل» وفيه نظر ، لأنّ «قبل» إذا كان خبرا أو صلة لا يقطع عن الإضافة حتّى لا ينقص.
وأن تكون موصولة ، أي : ما فرّطتموه ، بمعنى : ما قدّمتموه في حقّه من الخيانة ، ومحلّه ما تقدّم.
(فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) : فلن أفارق أرض مصر.
(حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي) : في الرّجوع إليه.
(أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي) ، أي : يقضي لي بالخروج منها ، أو بخلاص أخي منهم ، أو بالمقاتلة معهم لتخليصه.
(وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) (٨٠) : لأنّ حكمه لا يكون إلّا بالحقّ.
وفي تفسير العيّاشيّ (٤) : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا استيأس (٥). إخوة يوسف من أخيهم قال لهم يهودا ، وكان أكبرهم : (فَلَنْ أَبْرَحَ
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٥٠٥.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ١٨٦ ، ح ٥٦.
(٣) تفسير القمي ١ / ٣٤٩.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ١٨٦ ، ح ٥٦.