والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن العلا بن فضيل (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : الرّحم معلّقة بالعرش تقول : اللهمّ ، صل من وصلني واقطع من قطعني. وهي رحم آل محمّد ورحم كلّ مؤمن ، وهو قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ).
عن محمّد بن الفضيل (٣) قال : سمعت العبد الصّالح يقول : (الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) قال : هي رحم آل محمّد معلّقة بالعرش تقول : اللهمّ ، صل من وصلني واقطع من قطعني. وهي تجري في كلّ رحم.
عن الحسين بن موسى (٤) قال : روى أصحابنا قال : سئل أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ).
فقال : هو صلة الإمام في كلّ سنة بما قلّ أو كثر.
ثمّ قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما أريد (٥) بذلك إلّا تزكيتكم.
(وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) : وعيده عموما.
(وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (٢١)) : خصوصا ، فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا.
وفي أصول الكافي (٦) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن صفوان الجمّال قال : وقع بين أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ وبين عبد الله بن الحسن كلام حتّى وقعت الضوضاء بينهم ، فاجتمع النّاس ، فافترقا عشيّتهما بذلك وغدوت في حاجة فإذا أنا بأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ على باب عبد الله بن الحسن وهو يقول : يا جارية ، قولي لأبي محمّد [يخرج] (٧).
قال : فخرج ، فقال : يا أبا عبد الله ، ما كبر بك؟
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٨ ، ح ٢٧.
(٢) كذا في المصدر. وجامع الرواة ١ / ٥٤٣. وفي النسخ : فضل.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٨ ، ح ٢٩. وفيه : محمد بن الفضل.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٩ ، ح ٣٤. وفيه : الحسن بن موسى.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : وما أراد.
(٦) الكافي ٢ / ١٥٥ ، ح ٢٣.
(٧) يوجد في المصدر مع المعقوفتين.