يكن.
وفي أصول الكافي (١) : محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : العلم علمان : فعلم عند الله مخزون ولم يطلع عليه أحدا من خلقه وعلم علمه ملائكته ورسله ، فما علّمه ملائكته ورسله فإنّه سيكون لا يكذّب نفسه ولا ملائكته ولا رسله. وعلم عنده مخزون ، يقدّم منه ما يشاء ، ويؤخّر منه ما يشاء ، ويثبت ما يشاء.
وبهذا الإسناد (٢) : عن حمّاد ، عن ربعي ، عن الفضل (٣) قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول : من الأمور أمور موقوفة عند الله ، يقدّم منها ما يشاء ويؤخّر منها ما يشاء.
عدّة من أصحابنا (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير [ووهيب بن حفص عن أبي بصير] (٥) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ لله علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلّا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلم علّمه ملائكته ورسله وأنبياءه فنحن نعلمه.
وفي كتاب التّوحيد (٦) ، في باب مجلس الرّضا ـ عليه السّلام ـ مع سليمان المروزيّ : قال الرّضا ـ عليه السّلام ـ : لقد أخبرني أبي ، عن آبائه أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أوحى إلى نبيّ من أنبيائه ، أن أخبر فلان الملك أنّي متوفّيه إلى كذا وكذا.
فأتاه ذلك النّبيّ فأخبره ، فدعا الله الملك وهو على سريره حتّى سقط من السّرير ، فقال : يا رب ، أجّلني حتّى يشبّ طفلي واقضي أمري.
فأوحى الله ـ عزّ وجلّ ـ إلى ذلك النّبيّ ، أن ائت فلان الملك فأعلمه أنّي قد أنسيت في أجله وزدت في عمره خمس عشرة [سنة] (٧).
فقال ذلك النّبيّ : يا ربّ ، إنّك لتعلم أنّي لم أكذب قطّ.
__________________
(١) الكافي ١ / ١٤٧ ، ح ٦.
(٢) الكافي ١ / ١٤٧ ، ح ٧.
(٣) المصدر : الفضيل.
(٤) الكافي ١ / ١٤٧ ، ح ٨.
(٥) من المصدر.
(٦) التوحيد / ٤٤٣ ـ ٤٤٤ ، ح ١.
(٧) من المصدر.