باطل. و «أحقّ» مبتدأ ، والضّمير مرتفع به سادّ مسدّ الخبر. أو خبر مقدّم ، والجملة في موضع النّصب ب «يستنبئونك».
(قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ) : أنّ العذاب لكائن. أو ما ادّعيته لثابت.
وقيل (١) : كلا الضّميرين للقرآن.
و «إي» بمعنى : نعم. وهو من لوازم القسم. ولذلك يوصل بواوه في التّصديق ، فيقال : إي والله. ولا يقال : إي ، وحده.
وفي أصول الكافي (٢) : عليّ بن إبراهيم [عن أبيه] (٣) ، عن القسم بن محمّد الجوهريّ ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ) : ما تقول في (٤) عليّ ـ عليه السّلام ـ. (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ).
وفي أمالي الصّدوق (٥) : حدّثنا محمّد بن الحسن ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ ، عن سليمان بن داود المنقريّ ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي عبد الله الصّادق ـ عليه السّلام ـ ، عن أبيه ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ـ إلى قوله ـ لَحَقٌ).
قال : يستنبئك ، يا محمّد ، أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب إمام هو؟ (قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) ، مثله.
وفي شرح الآيات الباهرة (٧) : روى أبو عبد الله الحسين بن جبير ـ رحمه الله ـ في نخب المناقب ، حدّثنا مسندا عن الباقر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ).
قال : يسألونك ، يا محمّد : أعليّ ـ عليه السّلام ـ وصيّك؟ قل : إي وربّي ، إنّه
__________________
(٥ و ٦) نفس المصدر والموضع.
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) الكافي ١ / ٤٣٠ ، ح ٨٧.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : «ما يقول محمد في» بدل «ما تقول في».
(٥) أمالي الصدوق / ٥٣٥ ، ح ٧.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٣١٣.
(٧) تأويل الآيات الباهرة ١ / ٢١٤.